قال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، إن افتتاح المعابر البرية الحدودية بين مصر والسودان، ستحقق نتائج إيجابية لمواطني البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنها ستساهم في تدفق وانسيابية حركة التجارة وتبادل السلع وانتقال الأفراد. فضلا عن خفض تكلفة النقل إلى نحو 70%، مما يؤدي إلى النهوض بحجم التجارة والإستثمار إلى مستويات ترقى بطبيعة العلاقات بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان. وأشار السفير شلتوت،-في تصريح اليوم الإثنين -أنه تم الإتفاق بين رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، والنائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، خلال قمة "الكوميسا" الأفريقية الأخيرة، على أن يكون الإفتتاح الرسمي لمعبر "أشكيت-قسطل" الحدودي بين البلدين في 30 إبريل الجاري، خاصة بعد نجاح فترة التشغيل التجريبي والتي تم تدشينها في 27 أغسطس الماضي. وأضاف السفير المصري بالخرطوم، أن المعبر الحدودي للطريق الغربي بين البلدين (أرجين)، جاري العمل فيه حاليا، وأنه من المتوقع أن يتم افتتاحه نهاية يونيو القادم، لافتا إلى أهمية الطريق بإعتباره طريقا قاريا، يربط بين الإسكندرية وكيب تاون، كما سيكون له دور بارز في تعزيز العلاقات الإقتصادية والتكاملية مع مختلف دول القارة الأفريقية. وأوضح السفير شلتوت ، أن المعابر الحدودية بين مصر والسودان ستخدم كذلك إتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين الجانبين، والتي تشمل (التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك. وقال أن الدراسات تشير إلى أنه بافتتاح المعابر الحدودية، فأنه من المتوقع أن فتح الطرق البرية سيفتح الأبواب للمنتجات المصرية للعبور من خلال السودان والانتشار في العديد من دول الجوار السوداني، كذلك فإن السودان سيستفيد من الموانئ المصرية للتصدير للعالم الخارجي، وأوروبا أو دول الجوار المصري في إطار إتفاقية "الكوميسا" والتجارة العربية الحرة، مما سيدعم التجارة البينية على مستوى القارة الإفريقية.