بدأت سلطات الأمن بقرية البضائع بمطار القاهرة، أمس، فى تدعيم أطقم الأمن والجمارك والموظفين المختصين بفحص الطرود والشحنات الواردة لمطار القاهرة، كما بدأت بالاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة إضافة الى التفتيش اليدوى للطرود داخل صالات السفر والمخازن قبل شحنها وبعد تفريغها. وعقد اللواء سامى عبدالمنعم، مدير مطار الأقصر الدولى، اجتماعاً بحضور القيادات الأمنية ورؤساء الإدارات بالمطار لإبلاغ جميع المسؤولين بالتعليمات الجديدة، التى تتضمن مراجعة الخطط الأمنية المطبقة مع تشديد الإجراءات ورفع حالة الاستعداد الأمنى إلى أعلى درجاتها، والتدقيق فى فحص حقائب المسافرين وأمتعتهم والطرود والشحنات من خلال الأجهزة الإلكترونية الحديثة الموجودة بالمطار. ومنحت السلطات الأمنية أولوية قصوى للطرود والشحنات المتوجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا خاصة على رحلات شركتى مصر للطيران ودلتا الأمريكية، فيما تم تعميم الإجراءات نفسها على باقى الشحنات والطرود البريدية. وتأتى هذه الإجراءات على خلفية حالة الذعر التى سببتها الطرود المفخخة التى خرجت من اليمن على متن طائرات شحن إلى كل من أمريكا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة. وأكد اللواء طيار حسن راشد, رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، أنه رغم ندرة الطرود والشحنات التى تأتى من اليمن إلى مصر عبر مطار القاهرة، فإنه يتم تفتيشها تفتيشاً دقيقاً بواسطة أجهزة «الإكس راى»، بالإضافة إلى التفتيش اليدوى إذا ما أثار طرد أو شحنة شكوك الأطقم الأمنية، موضحاً أن هذه الإجراءات يتم تنفيذها طوال الوقت. مشيراً إلى أن الطرود القادمة من اليمن لمصر لا تأتى إلا فى شهرى ديسمبر ويناير فقط وتكون عبارة عن شحنات أسماك على طائرات شحن. وقال راشد ل«المصرى اليوم» إن هناك خمس مراحل لتأمين الطرود والشحنات والحقائب يتم تنفيذها فى مطار القاهرة وباقى المطارات المصرية الدولية، المرحلتان الأولى والثانية يدوياً، والمرحلة الثالثة بكاميرا، ثم مرحلة التفتيش بالأشعة «إكس راى»، والمرحلة الأخيرة تقوم بها الشركة الناقلة منذ تسلمها الطرد بعد مروره بمراحل التعقيم والتفتيش الأربع قبل شحن الطرد على الطائرة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة لا تكتفى بهذه الإجراءات بل تستخدم الكلاب البوليسية لتشديد الاحتياطات، ولديها سرية كاملة من الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات والمخدرات. وقال اللواء سامى عبدالمنعم، مدير مطار الأقصر الدولى، ل«المصرى اليوم»، إنه شدد على جميع المسؤولين بالمطار، بضرورة توخى أعلى درجات اليقظة والحرص، دون شعور العملاء بأى مضايقات، أو اضطرابات، وذلك حفاظاً على سمعة مصر الدولية فى مجال تطبيق المعايير الأمنية العالمية والحديثة. من ناحية أخرى، قال الحاخام ميخائيل زيديك، من جمعية عمانوئيل فى شيكاغو, الذى كان يستهدفه أحد الطردين المفخخين الواردين من اليمن, إن مستخدماً للإنترنت فى مصر زار الموقع الإلكترونى لمجموعته أكثر من 80 مرة فى يوم واحد، مشيرا إلى أن جمعية عمانوئيل لم تكن على الأرجح الهدف المحدد للقنبلة التى كانت مرسلة ضمن أربع قنابل بل كانت مرسلة إلى جمعية «ارو شادارش» المخصصة لمثليى الجنس والسحاقيات والتى يقع كنيسها داخل مقر جمعية عمانوئيل.