بدأت الصين اليوم الاثنين اجراء أول تعداد للسكان منذ عشر سنوات في ممارسة من شأنها أن تشكل أساسا لصنع السياسات في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان ولكن من المرجح أن يواجه مقاومة من السكان الذين يشعرون بالقلق من المسؤولين الحكوميين. وسيجوب ستة ملايين مسؤول انحاء البلاد من المدن المزدهرة على الساحل الشرقي الى الجبال النائية في التبت المضطرب في محاولة لزيارة حولي 400 مليون أسرة على مدى عشرة أيام. وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي في مقال افتتاحي /التعداد السكاني أساس وضع السياسات في مجال التعليم والرعاية الصحية والعمل والرعاية الاجتماعية والمساعدات.هذه أكبر تعبئة اجتماعية في وقت السلم./ واشارت وسائل الاعلام الى أن عملية التعداد ستتكلف حوالي 700 مليون يوان 9/ر104 مليون دولار/ وسيجري سؤال 90 بالمئة من المشاركين 18 سؤالا بينها تفاصيل عن التعليم والجماعات العرقية. وستصدر نتيجة التعداد في ابريل المقبل. وتقوم لاول مرة الصين بالتعداد على أساس المكان الذي يعيش فيه السكان في الواقع بدلا من التسجيل في اطار تسجيل الاسر أو نظام /هوكوو/. وستساعد النتائج في قياس درجة التحضر في الصين فضلا عن الاطفال الذين لم يتم تعدادهم من قبل في تحد لسياسة الطفل الواحد. ولكن من غير المحتمل أن يقضي القائمون على عملية تعداد السكان وقتا سهلا في بلد به ريبة عميقة من المسؤولين الحكوميين وعدد كبير من العمال النازحين الذين قد يعيشون في مساكن مؤقتة. وأظهر تعداد سكان الصين الاخير في عام 2000 أن عدد السكان 295ر1 مليار نسمة. وكان 64 بالمئة أو نحو 800 مليون شخص يعيشون في الريف برغم أن العمال المهاجرين يتدفقون على المدن الساحلية والمصانع لعشر سنوات على الاقل.