جي بي مورجان يعلن تراجع أرباحه بنسبة 28% بالربع الثاني من 2022

أعلن البنك الأمريكي جي بي مورجان تشيس اليوم الخميس، عن تراجع أرباحه للربع الثاني من العام بنسبة 28% مع قيام البنك ببناء احتياطيات للقروض المعدومة بمقدار 428 مليون دولار،وفقا لCNBC TV.
وأوضح البنك أن الأرباح جاءت 2.76 دولار للسهم مقابل 2.88 دولار للسهم المقدر للمحللين الذين شملهم استطلاع رفينيتيف.
فيما حقق إيرادات بقيمة 31.63 مليار دولار ، مقابل 31.95 مليار دولار المقدرة من قبل المحللين.
إقرأ أيضاً:
جي بي مورجان: الصين توفر الملاذ الآمن للأسهم العالمية بسبب سياسة التيسير
أرباح جي بي مورجان تتراجع في الربع الأول بسبب انخفاض عائدات التداول وتباطؤ نشاط الصفقات
وأوضح جي بي مورجان في بيان إن الأرباح تراجعت 28 بالمئة عن العام السابق إلى 8.65 مليار دولار أو 2.76 دولار للسهم مدفوعة إلى حد كبير ببناء الاحتياطي. يذكر أنه قبل عام ، استفاد البنك من تحرير احتياطي بقيمة 3 مليارات دولار.
وارتفعت الإيرادات بنسبة 1% لتصل إلى 31.63 مليار دولار ، بمساعدة الرياح الخلفية لارتفاع أسعار الفائدة ، لكنها لا تزال أقل من توقعات المحللين.
قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان: إن البنك اختار "مؤقتًا" تعليق عمليات إعادة شراء حصته لمساعدته على الوصول إلى متطلبات رأس المال التنظيمية ، وهو احتمال يخشى المحللون في وقت سابق من هذا العام.
وتابع ديمون: في الشهر الماضي ، اضطر البنك إلى تجميد مستوى توزيعات الأرباح بينما عزز المنافسون المدفوعات.
وانخفضت أسهم البنك 2.5% في تعاملات ما قبل السوق بعد الاعلان عن الارباح.
تتم مراقبة جي بي مورجان ، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول ، عن كثب بحثًا عن أدلة حول كيفية أداء الصناعة المصرفية خلال ربع العام الذي تميز باتجاهات متضاربة.
من ناحية أخرى ، ظلت مستويات البطالة منخفضة ، مما يعني أن المستهلكين والشركات لن يواجهوا صعوبة كبيرة في سداد القروض.
ارتفاع معدلات الفائدة ونمو القروض يعني أن نشاط الإقراض الأساسي للبنوك أصبح أكثر ربحية. وكان التقلب في الأسواق المالية نعمة لمتداولي الدخل الثابت.
لكن المحللين بدأوا في خفض تقديرات الأرباح للقطاع بسبب القلق من الركود الذي يلوح في الأفق ، وهبطت معظم أسهم البنوك الكبرى إلى أدنى مستوياتها في 52 أسبوعًا في الأسابيع الأخيرة.
انخفضت الإيرادات من أنشطة أسواق رأس المال والرهون العقارية انخفاضًا حادًا ، ويمكن للشركات الكشف عن عمليات شطب جديدة في ظل التراجع الواسع في الأصول المالية.
وقال ديمون في البيان "نحن نتعامل مع عاملين متعارضين ، نعمل وفق جداول زمنية مختلفة." "يستمر الاقتصاد الأمريكي في النمو ويظل كل من سوق العمل وإنفاق المستهلكين وقدرتهم على الإنفاق في صحة جيدة. لكن التوترات الجيوسياسية ، والتضخم المرتفع ، وتراجع ثقة المستهلك ، وعدم اليقين بشأن كيف يجب أن تذهب المعدلات المرتفعة ، والتشديد الكمي الذي لم يسبق له مثيل وتأثيره على السيولة العالمية ، إلى جانب الحرب في أوكرانيا وتأثيرها الضار على الطاقة العالمية و من المرجح جدًا أن يكون لأسعار المواد الغذائية عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي في وقت ما في المستقبل ".
الأهم من ذلك ، أن الرياح الخلفية الرئيسية التي تمتعت بها الصناعة قبل عام – إصدارات الاحتياطيات حيث كان أداء القروض أفضل من المتوقع – يمكن أن تنعكس حيث تضطر البنوك إلى تخصيص الأموال من أجل التخلف عن السداد المحتمل مع ارتفاع مخاطر الركود.
مرة أخرى في أبريل ، كان بنك جي بي مورجان أول من بين البنوك التي بدأت في تخصيص أموال لخسائر القروض ، وحجز 902 مليون دولار لبناء احتياطيات ائتمانية في هذا الربع.
يتماشى ذلك مع النظرة الأكثر حذراً للرئيس التنفيذي جيمي ديمون ، الذي حذر المستثمرين الشهر الماضي من أن "الإعصار" الاقتصادي في طريقه.
إلى جانب نتائج الربع الثاني ، سيحرص المحللون على تلقي أي تحديثات لدى ديمون بشأن توقعاته الاقتصادية.
أثبت التضخم أنه أكثر عنادًا مما كان متوقعًا ، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 9.1% في يونيو وحده.
نتيجة لجميع البيانات المتضاربة ، يجب على المستثمرين أن يستعدوا لنطاق أوسع من المعتاد من النتائج للبنوك هذا الربع.
تتعرض الخدمات المصرفية الاستثمارية لضغوط بسبب الانهيار في نشاط الاكتتاب العام وإصدار الديون والأسهم. في مايو ، قال رئيس جي بي مورجان دانيال بينتو إن الرسوم المصرفية تتجه نحو انخفاض بنسبة 45%.
ومع ذلك ، يمكن أن تقفز عائدات الأسواق بنسبة 20% بفضل التقلبات في السلع وأسعار الفائدة.
ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ، قال جي بي مورجان في يوم المستثمرين للشركة في مايو إنه قد يحقق هدفًا رئيسيًا يتمثل في عوائد 17% هذا العام ، في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
لكن الشركة اضطرت إلى الحفاظ على مدفوعاتها دون تغيير بعد اختبار الإجهاد السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، في حين تمكن المنافسون ، بما في ذلك بنك جولدمان ساكس ، من زيادة أرباحهم الشهر الماضي.
انخفضت أسهم جي بي مورجان بنسبة 29% هذا العام حتى يوم الأربعاء ، وهو أسوأ من انخفاض مؤشر KBW Bank بنسبة 19%.
ومن المقرر أن يعلن مورجان ستانلي عن النتائج في وقت لاحق الخميس ، يليه ويلز فارجو و سيتي جروب غدا الجمعة وبنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس يوم الاثنين.