محمد العريان: الولايات المتحدة تواجه ركودًا تضخميًا في الوقت الحالي

قال محمد العريان ، الخبير الاقتصادي ورئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، إن الولايات المتحدة قد تشهد أو لا ترى ركودًا في العام أو العامين المقبلين. ولكن هناك شيء واحد مؤكد: «التضخم المصحوب بالركود» حقيقي ، وهو موجود في الوقت الحالي في الولايات المتحدة، وفقًا ل Yahoo Finance.
وأوضح: أن «خط الأساس هو التضخم المصحوب بركود تضخمي ، وهو ما نشهده الآن – تضخم مرتفع ، وتباطؤ في النمو» لقد تحول ميزان المخاطر بشكل كبير لصالح الركود». مشيرًا إلي إن احتمالية حدوث «هبوط ناعم» للاقتصاد الأمريكي تراجعت بشكل كبير بسبب العديد من أخطاء الاحتياطي الفيدرالي ، مضيفًا أن الاحتياطي الفيدرالي لم يستجيب بالسرعة الكافية للتضخم.
وقال: «لسوء الحظ، من المحتمل أن يدفعنا الاحتياطي الفيدرالي إلى الركود، مشيرًا إلى مصداقية البنك المنخفضة وتأخره باستمرار». في وقت سابق من هذا الشهر ، كان محمد العريان قد قال أنه يخشى أن ترتفع أسعار المستهلك إلى 9% أعلى مما كانت عليه في العام الماضي. في مايو ، كانت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 8.6% عن العام السابق – أعلى مستوى لها منذ 40 عامًا.
إقرأ أيضاً:
محمد العريان: سياسات «الفيدرالي الأمريكي» ستدفع الاقتصاد إلى الركود
جيروم باول يؤكد للكونجرس قدرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض التضخم
ما هو التضخم المصحوب بالركود؟
قالت فيرونيكا دولار ، الخبيرة الاقتصادية في جامعة ولاية نيويورك في أولد ويستبري والأستاذة الزائرة في جامعة ستوني بروك في مدينة نيويورك ، لموقع The Conversation مؤخرًا: إنه مزيج من الركود الاقتصادي والتضخم المرتفع ، بالإضافة إلي البطالة المتزايدة.
عادة ، يركز الاقتصاديون على «ثلاثة متغيرات اقتصادية كلية كبيرة» ، على حد قولها: الناتج المحلي الإجمالي ، والبطالة ، والتضخم. موضحة: «كل مقياس يروي قصته المهمة حول كيفية أداء الاقتصاد». «الناتج المحلي الإجمالي – أو الناتج الإجمالي لجميع السلع والخدمات المنتجة – يوضح لنا ما يفعله الاقتصاد الأوسع ، وتخبرنا البطالة عن حالة العمل ، ويقيس التضخم حركة الأسعار.»
وأضافت دولار أنه ليس من غير المألوف رؤية الناتج المحلي الإجمالي القوي مع انخفاض البطالة يقابله ارتفاع التضخم – أو انخفاض التضخم مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي ، وربما ارتفاع معدلات البطالة. «لذلك عادة ما تكون هناك بعض الأخبار الجيدة وبعض الأخبار السيئة. ولكن مع الركود التضخمي ، لا توجد أخبار جيدة'».