قالت وكالة الأنباء السعودية إن العاهل السعودي الملك عبد الله دعا الأحزاب السياسية في العراق اليوم السبت إلى حضور محادثات في المملكة لإيجاد مخرج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد منذ الانتخابات غير الحاسمة. وأضافت الوكالة السعودية إن المحادثات ستجرى في العاصمة السعودية الرياض برعاية جامعة الدول العربية بعد موسم الحج الذي ينتهي بعد 18 نوفمبر/تشرين الثاني. ومضى ما يزيد على سبعة أشهر منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس/آذار، وليست للعراق حكومة، وبقيت الكتل السياسية السنية والشيعية والكردية تتنافس على السلطة والمناصب. ورحبت قائمة العراقية التي حصلت على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان في الانتخابات بالدعوة السعودية. وقالت إنه يجب أيضاً أن تقدم الدعوة إلى تركيا وإيران. وأثار عدم وجود حكومة المخاوف في الدول المجاورة من تصاعد العنف بعد أن هدأ العراق نسبياً من العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 ومع بدء القوات الأمريكية في الانسحاب. ونقلت الوكالة السعودية عن الملك عبد الله قوله موجهاً الحديث إلى قادة العراق "إن الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف والتسامي على الجراح وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة". ورشح التحالف الوطني المكون من ائتلاف من الكتل الشيعية الرئيسية رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لفترة ولاية ثانية الأسبوع الماضي على الرغم من عدم رضاء بعض أطراف التحالف. وحصل المالكي على تأييد قائمة دولة القانون والحركة الصدرية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتضى الصدر. ويخشى الجيران السنة للعراق والولاياتالمتحدة من النفوذ المتزايد في المنطقة لإيران الشيعية في المنطقة، ويريدون أن يضم المالكي قائمة العراقية في اتفاق لتقاسم السلطة يتصدى لهذا التزايد. ويقود قائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي، وهو شيعي لكنه يتمتع بتأييد واسع بين السنة. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم قائمة العراقية إن القائمة ترحب بالمبادرة السعودية، وتدعو كل الكتل السياسية إلى قبولها وأضافت إن تركيا وإيران يجب أن تشاركا في هذه المحادثات. ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب المالكي أو الأطراف الأخرى. وأجرى الملك عبد الله مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأسبوع الماضي.