شهدت ثروة أغنى رجلين في آسيا جوتام أداني وموكيش أمباني منذ بدء الحرب دعما كبيرا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية الذي نتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا. أضاف جوتام أداني حوالي 26 مليار دولار أمريكي إلى ثروته منذ بدء الحرب ، مما رفع صافي ثروته إلى ما يقرب من 107 مليار دولار أمريكي ، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.فيما ارتفعت ثروة أمباني بنحو 8 مليارات دولار لتصل إلى 92.4 مليار دولار. يستفيد المليارديرين الهندين من ارتفاع الأسعار مما أدى إلى صقل أوراق اعتمادهم في مجال الوقود الأحفوري حتى في الوقت الذي يدفع فيه أغنى الرجال في آسيا علنًا إلى توجههم نحو طاقة أكثر اخضرارًا. مع ارتفاع أسعار الفحم إلى مستوى قياسي ، تقوم مجموعة أداني بتوسيع منجم مثير للجدل في أستراليا لتلبية الطلب. وتستحوذ شركة ريلاينس إندستريز التابعة لأمباني على شحنات النفط الخام المتعثرة بأسعار مخفضة لتغذية مجمع التكرير الخاص بها ، وهو الأكبر في العالم. حتى أن ريلاينس أجلت الصيانة المجدولة للمنشأة للمساعدة في إنتاج المزيد من الديزل والبنزين ، والتي ارتفعت هوامشها لتصل إلى أعلى مستوى لها في 3 سنوات. يأتي تدخل المليارديرين الهندين في وقت تتدافع فيه العديد من الدول المتقدمة للحصول على مصادر بديلة للوقود بينما تحاول التراجع عن الإمدادات الروسية. حيث تعهدت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بحظر واردات النفط الروسي. كما أعاد الاضطراب التركيز مرة أخرى على الحاجة إلى المزيد من الفحم ، وهو أحد أنواع الوقود الأحفوري الذي تعهد العالم بالتخلص منه تدريجيًا لخفض الانبعاثات. على الرغم من أن جوتام أداني وموكيش أمباني، قد كشفا عن 142 مليار دولار أمريكي (197 مليار دولار أمريكي) في الاستثمارات الخضراء على مدى العقود القليلة المقبلة في محور بعيدًا عن الفحم والنفط – حجر الأساس لإمبراطورياتهم – هم أيضًا يجدون صعوبة في التخلص من عادة استخدام الوقود الأحفوري لأن الصراع يؤجج الطلب. من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الفحم إلى مستوى قياسي في عام 2022 وأن يظل هناك حتى عام 2024 ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. قال تشاكري لوكابريا ، العضو المنتدب وكبير مسؤولي الاستثمار في شركة TCG للخدمات الاستشارية في مومباي ، إن الحرب خلقت رياحًا خلفية للشركات القائمة على الوقود الأحفوري في الهند. وأشار إل «أن الأضرار الجانبية هي أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور حيوي خلال العشرين سنة القادمة أو أكثر»، مضيفا أن الوقت كان كافيا لجني الفوائد من الاستثمارات القائمة على الكربون. ساعد الاتجاه الصعودي في أسعار الفحم الشركة الرائدة أداني إنتربرسيس على تحقيق قفزة بنسبة 30 في المائة في أرباح الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس – وهي أعلى نسبة في ستة فصول – بينما ساعد ارتفاع أسعار المنتجات البترولية شركة ريلاينس ، التي سجلت واحدة من أكبر أرباحها ربع السنوية على الإطلاق. وارتفعت أسهم ريلاينس وأداني إنتربرايزس بنسبة 19 في المائة و 42 في المائة على التوالي بين 24 فبراير ، عندما بدأ الغزو ، ونهاية أبريل ، قبل أن يقضي انهيار الأسهم العالمية على بعض هذه المكاسب.
