سفير الاتحاد الأوروبي: التداعيات العالمية ترجح زيادة التضخم ورفع الفائدة بمصر

توقع كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ارتفاع معدلات التضخم في مصر وزيادة أسعار الغذاء والمواد البترولية على وجه التحديد نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي سيدفع البنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة للحد من تلك الضغوظ التضخمية.
وأضاف برجر، في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" على هامش احتفالية توقيع منح تنموية مقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر بقيمة 138 مليون يورو في مجالات الصحة والإصلاح الإداري والبيئة والتنمية الريفية والمجتمعية وتعزيز الحوكمة، أن التضخم ليس مقتصرا على مصر فقط.
وذكر أن جميع دول العالم تشهد ارتفاع التضخم بمستويات قياسية نتيجة الضغوط المتتالية في السنوات الأخيرة نتيجة وباء كورونا وما تبعه من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
إقرأ أيضاً:
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. البورصة المصرية تهتز وسط توجهات بيعية للأجانب
الاتحاد الأوروبي: نجهز حزمة لدعم مشروعات «حياة كريمة» بالمرحلة المقبلة
وتابع أن البنوك المركزية تشهد اتجاها جماعيا صوب نمو أسعار الفائدة لمواجهة التضخم العالمي غير المسبوق.
وعلى صعيد آخر يرى «برجر» أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والمصرفي الذي طبقته مصر نجح في صمود اقتصادها أمام جائحة كورونا وتمكن من تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم تداعيات الأزمة.
كما تحدث عن اجتماع الاتحاد الأوروبي مع الحكومة المصرية الممثلة في وزارة التعاون الدولي لإعداد الشراكة الاستراتيجية القطرية المشتركة في الفترة من 2022 حتى 2027، والتي ستشهد التعاون المشترك في القطاعات الرئيسية وستكون متزامنة مع تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة 2030.
وذكر أن محفظة التعاون الجارية مع الاتحاد الأوروبي ارتفعت لتصل إلى 1.3 مليار يورو منحا لا تُرد في العديد من المجالات.
ومنذ عام 2008 أتاح الاتحاد الأوروبي منحا تنموية لمصر بقيمة 650 مليون يورو لمشروعات في قطاعات البنية التحتية والقطاعات ذات الأولوية، ساهمت في حشد تمويلات مختلطة بأكثر من 7 مليارات يورو في شكل تمويلات تنموية ميسرة من المؤسسات المالية الأوروبية وبنوك التنمية متعددة الأطراف.