نظمت السفارة الفرنسية بالقاهرة ندوة حول استخدامات الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء، وذلك بحضور 10 شركات فرنسية والعديد من الخبراء المصريين فى القطاعين العام والخاص . أكد عمرو محسن المدير العام لشركة لوتس سلر تكنولجى على هامش الندوة على ضرورة تعظيم قدرة مصر فى إنتاج الطاقة الشمسية بحيث نسد العجز المتوقع ظهوره في الغازالطبيعي والبترول والطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى تقليل نسبة التلوث الناجم من عوادم الطاقة غير المتجدده. ورحب محسن بالتعاون مع الجانب الفرنسي فى مجال الطاقة المتجددة وتعظيم القيمة المضافة من هذه الممارسات ..مشيرا إلى أن مصر امتلكت بالفعل تجربة ناجحة في تطبيقات الطاقة المتجددة وهى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط ،وتتمثل فى تحويل حرارة الشمس إلى بخار يمكن استخدامه فى الصناعات،او للدخول على تبريد البخاري لتوليد الكهرباء- وفقا لتصريحاته-. واعترض محسن على الاعتماد على الكفاءات الأجنبية لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية فى مصر ودلل على ذلك بتقديم مصر 125 مليون جنيه لتأسيس محطة الكريمات. وأضاف أن هيئة الطاقة المتجددة تهدف إلى رفع إنتاجيتها من الكهرباء بمايقدر ب20% بشرط أن تكون صادرة من مصادر نظيفة ..مشيرا أنه هذه النسبة المخطط بلوغها مع بداية 2020 ستشهد انحدارا ملحوظ فى أداء السد العالى ليصل إلى 8% الامر الذي يتطلب الحصول على 12 % من مصادر اخري . ولفت إلى قدرة الشركات المصرية على الاستثمار فى مجال الطاقة الكهربية، وهو ما يبدوا واضحا فى استحواذ شركة السويدي للكابلات على شركة من أكبر شركات صناعة الريش الكهربائية الإسبانية.. مشيرا إلى أن مصر بدأت بالفعل فى توليد طاقة كهربائية من الرياح وشركة السويدى هى أولى الشركات العاملة فى هذا المجال . وفى السياق نفسه طالب وليد شتا مديرتطوير الأعمال التجارية والتسويق ومدير الاتصالات بشركة شنايدر اليكتريك "مصر". بدعم الحكومة للقطاع الخاص من أجل تعظيم القيمة المضافة من صناعة الطاقة الشمسية . وأضاف بأن الحكومة ستواجه ضغط على المستوى التنافسى مع الدول الأخرى التى من المتوقع ان تلجأ لإستخدام لإستخدام الطاقة الشمسية رغم عدم وجود معوقات فى تطبيق إستخدامات الطاقة النظيفة بمصر. من جانبه أكد دومينيك موبان المستشار التجاري لubi France بمصر في تصريحات خاصة ل"أموال الغد "،أن مصر بلد صحراوية مما يعظم أوجه الاستفادة بالطاقة الشمسية لأن توليد الطاقة الشمسية يتطلب تكنولوجيا عالية الجودة ،ويتطلب عهد كبير لاستكشاف طرق جديدة ومتنوعة لاستخراج تلك الطاقة..مشيرا إلى أن مصرتمتلك مصدر للشمس في المدن الصحراوية أكثر من غيرها بالخارج . وأضاف انه تجري الآن محاولات لاكتشاف طاقة متجددة أقل تلوثاً من غيرها ،من خلال مجالين . هامين للمناقشة الأول هو إيجاد المعدل الأساسي للاستثمارات ويجب ان يكون مرتفع جداً عن غيره من الاستثمارات . والآخر هو تنمية أنشطة القطاع لمعرفة مزايا استخدام هذا النوع من الطاقة الغير ملوثه، لأن هذا يتطلب الكثير من المعلومات التي تعتبر بالنسبة لنا معروفة فى الوقت الحالي بطريقة كافية0 وقال ان الطاقة الشمسية فى مصر مجهلة برغم وفرة الطاقة الشمسية فى مصر أكثر من أي بلد غيرها ،لكثرة وجود الأماكن الصحراوية بها ..مؤكدا أن الكثير من الشركات الأجنبية فى أوربا تتجه الآن نحو ترشيد استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية لتوليد الحرارة الترمو ديناميكية – ،موضحا أن الطاقة الشمسية مستخدمة بالفعل فى أوربا الشمالية والجنوبية . وشدد على وجود تطلعات جديدة ومشاريع جديدة هامة سيتم طرحها وتتضمن استثمار هذه المشروعات مع مصر والاستفادة من كمية الشمس الهائلة فيها.