حقق الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية رابع ارتفاعاته المتواضعة علي التوالي مسجلاً ارتفاعاً قدره 223 مليون دولار خلال الأربعة أشهر الماضية مجتمعين كان اكبرها خلال أغسطس بقيمة تقترب من ال 100 مليون دولار. ويمثل استمرار الارتفاعات بالاحتياطي النقدي تحدياً امام البنك المركزي في ظل سداد القاهرة وديعة قطرية قدرها 2,5 مليار دولار بنهاية نوفمبر الجاري وهو ما يعني تراجع متوقع للاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية خلال الشهر الجاري في حاله عدم الحصول علي وديعة خليجية تعوض ما سيتم صرفه من الاحتياطي. وسجل الاحتياطي الاجنبي ارتفاعاً قدره 38 مليون دولار خلال أكتوبر الماضي ليسجل بنهاية الشهر نحو 16,909 مليار دولار بالرغم من سداد مصر لنحو 500 مليون دولار للدوحة جاء موعد استحقاقها خلال أكتوبر الماضي والتي قد حصلت عليها القاهرة ضمن المساعدات القطرية التي قدمتها الدوحة اثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وشهد الاحتياطي النقدي الاجنبي حالة من التذبذب مالت إلى التراجع علي مدار أكثر من ثلاث سنوات نتيجة انخفاض الايرادات السيادية للدولة من العملة الأجنبية وفي مقدمتها نشاطي السياحة والاستثمارات الاجنبية المباشرة، إلا أن المساعدات المالية والبترولية التي حصلت عليها "القاهرة" من الدول الخليجية خاصة السعودية والامارات والكويت دعمت الاحتياطي بشكل كبير ابان ثورة 30 يونيو. وقامت مصر خلال العام الجاري بسداد 1,4 مليار دولار لدول نادي باريس علي قسطين الاول في يناير الماضي تم سدادها بالفعل والثاني بشهر يوليو الماضي، كما يعتمد البنك المركزي علي الاحتياطي النقدي في توفير العملة الأجنبية لاستيراد السلع الاستراتيجية التي تحتاجها الدولة من الخارج في ظل تراجع موارد النقد الأجنبية خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية. كما يوفر المركزي العملة الأجنبية للبنوك من خلال ضخ عطاءات دولارية للبنوك عن طريق آلية "FX Autions " التي اعتمدها نهاية العام قبل الماضي لضخ السيولة اللازمة للبنوك والبالغة نحو 120 مليون دولار أسبوعيًا من خلال 3 عطاءات. واعتمد "المركزي" علي العطاءات الاستثنائية لتوفير سيولة دولارية بالأسواق ومواجهة عمليات الدولرة وتغطية طلبات الاستيراد المعلقة حيث ضخ خمس عطاءات استثنائية خلال أشهر ابريل ومايو وسبتمبر من 2013 بقيمة اجمالية 2,7 مليار دولار ، بالاضافة إلى 2,6 مليار دولار بعطاءين استثنائين خلال يناير ومايو الماضيين لتوفير سيولة نقدية لاستيراد السلع من الخارج. وأكد محافظ البنك المركزي، هشام رامز، في تصريحات سابقة له أن معدل الادخار بالعملة الأجنبية تراجع إلي نحو 22% من إجمالي حجم الودائع بالبنوك، مما دفع البنك المركزي لاطلاق مبادرة يُتيح من خلالها للعملاء شراء الدولار باسعاره الحالية في اوقات لاحقة في حاله مبادلته بأفرع البنوك تشجيعاً للقضاء علي السوق السوداء التي شدد المحافظ علي اختفاءها قريباً. الجدول التالي يوضح حجم الأحتياطي النقدي من العملات الأجنبية خلال 2014 الشهر القيمة (مليار دولار) حجم الارتفاع (مليون دولار) يناير 17,104 100 فبراير 17,307 203 مارس 17,414 107 ابريل 17,489 75 مايو 17,283 (206) يونيو 16,687 (596) يوليو 16,736 50 اغسطس 16,835 99 سبتمبر 16,871 36 أكتوبر 16,909 38