«القابضة للصناعات الكيماوية»: لا توجد أزمة أسمدة في مصر بل سوء إدارة لعمليات الصرف

أكد المحاسب عماد الدين مصطفى، العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، على عدم وجود أزمة أسمدة في مصر، موضحا أن المشكلة الحالية ناتجة عن سوء إدارة منظومة صرفها للفلاحين.
وأضاف على هامش مؤتمر توقيع عقد بين شركة إير سبلاي وشركة كيما لإنشاء مصنع إنتاج الأكسجين، أن حجم انتاج مصر من اليوريا والنترات ضعف حجم الاستهلاك، موضحا أن أن الطاقات الإنتاجية من اسمدة اليوريا سنويا تصل لنحو 7.6 مليون طن.
ونوه مصطفى بأن مصر تحتل المرتبة السادسة في إنتاج أسمدة اليوريا عالميا كما تحتل المركز الخامس في التصدير، لافتا إلى أن أسعار اليوريا عالميا تصل لنحو 950 دولار للطن، بما يعادل 15 ألف جنيه للطن، في حين أن الشركات المنتجة تورد 55% من طاقتها الإنتاجية لوزارة الزراعة بسعر 4500 جنيه للطن، وهو ما يمثل ثلث السعر العالمي.
إقرأ أيضاً:
«القابضة للصناعات الكيماوية»: تحقيق 95% من مستهدفات النصف الأول 2021/ 2022
«القابضة للصناعات الكيماوية» تتوقع الوصول لاتفاق مع «تكنيب» الإيطالية لتطوير شركتي الاسمدة بنهاية يناير
ولقت إلى أن مخزون الأسمدة في الجمعيات الزراعية والإصلاح الزراعي بلغ نحو 168 ألف في الأول من نوفمبر 2021، وارتفع إلى 350 ألف بنهاية نفس الشهر، ثم تراجع إلى 280 ألف طن بنهاية ديسمبر 2021.
وذكر مصطفى أن الأزمة ناتجة عن سوء إدارة منظومة صرف الأسمدة من خلال الكارت الذكي الخاص بالفلاحين، وتم التوصية من اللجنة المشكلة لحل الأزمة بالبرلمان بوقف استخدام الكارت الذكي والعودة للنظام السابق.
وعلى جانب آخر، أشار إلى أنه يجري حاليا تطوير مصانع الأسمدة التابعة للشركة القابضة، للتوسع في إنتاج الأمونيا الخضراء "الجرين أمونيا"، في ظل زيادة التوجه العالمي نحو ذلك، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد متطلبات خاصة بتصدير الأسمدة بأن يكون الانتاج عبر مصادر طاقة متجددة.
وتابع أن شركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما تعد من اوائل الشركات التي انتجت الأمونيا الخضراء منذ 1960.
وقال إن هناك توجه أن يتم تنفيذ عمليات التطوير بالتعاون مع القطاع الخاص للاستفادة من خبراته وقدراته المالية، وفقا لتوجهات الدولة بشأن الشراكات مع القطاع الخاص.