تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد إجراءات اتخذتها بعض الحكومات لإبطاء انتشار متغير فيروس كورونا الجديد أوميكرون، وخفض التصنيف الائتماني لاثنين من مطوري العقارات الصينيين مما أثار مخاوف بشأن الصحة الاقتصادية لأكبر مستورد للنفط في العالم، وفقا لوكالة رويترز. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت دولار واحد أو 1.3 بالمئة إلى 74.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 1310 بتوقيت جرينتش بعد أن لامست ذروة عند 76.70 دولار. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتًا أو 1.3٪ إلى 71.44 دولارًا بعد أعلى مستوى للجلسة عند 73.34 دولارًا. إقرأ أيضاً: أسعار النفط تتراجع وسط التركيز على الخطوة التالية لأوبك بلس وتأثير أوميكرون أسعار النفط ترتفع للجلسة الثالثة على التوالي وسط التفاؤل بشأن أوميكرون وقال تاماس فارجا من شركة بي في إم للسمسرة النفطية: «على الرغم من أن الاختبارات المعملية أظهرت أن لقاح فايزر تأثير معادل على أوميكرون ... يتم تطبيق إجراءات جديدة لمحاولة وقف انتشار الفيروس». فرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قيودًا أكثر صرامة على فيروس كورونا في إنجلترا أمس الأربعاء ، قائلًا إنه يجب على الناس العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة وإظهار بطاقات لقاح كورونا للدخول إلى أحداث وأماكن معينة. وتخطط الدنمارك أيضًا لقيود جديدة ، بما في ذلك إغلاق المطاعم والحانات والمدارس ، بينما أوقفت الصين الرحلات السياحية الجماعية من قوانغدونغ. فيما سجلت كوريا الجنوبية إصابات قياسية بينما لا تزال الحالات مرتفعة في سنغافورة وأستراليا. خفضت وكالة التصنيف فيتش تصنيف مطوري العقارات مجموعة إيفرجراند الصينية و Kaisa Group اليوم الخميس إلى حالة «التعثر المقيد» ، قائلة إنهما تخلفا عن السندات الخارجية ، بينما قال مصدر إن Kaisa بدأت العمل على إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة 12 مليار دولار. وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي «الأخبار بشأن تفاقم مخاوف نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني وقد تؤثر في النهاية على شهية شراء النفط لأكبر عميل للنفط في العالم». انتعشت الأسواق بتعليقات من بيو إن تك وفايزر بأن دورة من ثلاث جرعات من لقاح كورونا يمكن أن تحمي من العدوى من متغير أوميكرون. تسبب تفشي أوميكرون في انخفاض أسعار برنت بنسبة 16٪ من 25 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر ، وقد تم تعويض أكثر من نصف الانخفاض هذا الأسبوع ، لكن المحللين يقولون إن التعافي الإضافي قد يكون محدودًا حتى يصبح تأثير أوميكرون أكثر وضوحًا. كما أثرت بيانات المخزون الأمريكية الصادرة أمس الأربعاء على الأسعار. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA) أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 240 ألف برميل الأسبوع الماضي ، وهو أقل بكثير مما توقعه محللون في استطلاع لرويترز ، مع ارتفاع المخزونات في مركز التسليم في كوشينغ في أوكلاهوما بمقدار 2.4 مليون برميل. وأظهرت البيانات أن مخزونات الوقود ارتفعت أيضا مجتمعة 6.6 مليون برميل.
