أسعار النفط تستقر بالقرب من 80 دولارًا بعد إعلان الولايات المتحدة بشأن الإفراج عن الاحتياطيات

استقرت أسعار النفط بالقرب من 80 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإطلاق ما يصل إلى 50 مليون برميل من احتياطياتها لتهدئة السوق، وفقا لوكالة رويترز.
وقال البيت الأبيض إن الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية تم بالتنسيق مع تحركات أخرى من هذا القبيل من قبل الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا العظمى ، في الوقت الذي تكافح فيه الدول المستهلكة الرئيسية ارتفاع التضخم.
لكن المحللين قالوا إن التأثير على الأسعار من المرجح أن يكون قصير الأمد بعد سنوات من تراجع الاستثمار والانتعاش العالمي القوي من جائحة كوفيد -19.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا أو 0.66٪ إلى 80.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 1352 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 78.55 دولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتًا أو 0.29٪ إلى 76.97 دولارًا.
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تستقر وسط المخاوف بشأن نقص الإمدادات والتأثير السلبى لأوميكرون
أسعار النفط تستقر مع استمرار مخاوف أوميكرون وسط إعادة فرض القيود
قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إطلاق 50 مليون برميل من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الأمريكية (SPR) سيبدأ في الوصول إلى السوق في منتصف إلى أواخر ديسمبر.
كما أعلنت الهند الإفراج عن 5 ملايين برميل نفط من احتياطياتها الاستراتيجية، بينما أكدت كوريا الجنوبية وبريطانيا أيضًا أنهما ستشاركان.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس، إنه على الرغم من أن الإفراج عن 50 مليون برميل من قبل الولايات المتحدة كان أعلى من توقعات السوق ، فقد تم التخطيط بالفعل للبيع 18 مليون برميل. مضيفا «رقم العنوان كبير لكن التفاصيل تقدم رواية أقل قوة».
وتابع ستونوفو: «إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي هي أداة تُستخدم لتغطية اضطرابات الإنتاج المؤقتة وليست مفيدة لإصلاح الاختلالات الناتجة عن نقص الاستثمار والطلب المتزايد.»
رفض تحالف أوبك + بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا حتى الآن الطلبات المتكررة من واشنطن لضخ مزيد من النفط.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الثلاثاء إن الإمارات «لا ترى منطقًا» في زيادة مساهماتها في الأسواق العالمية في الوقت الحالي ، مضيفًا أن البيانات الفنية التي تم جمعها قبل اجتماع أوبك بلس المرتقب في ديسمبر أشارت إلى وجود نفط. فائض في الربع الأول من عام 2022.
وقال المحلل في مجموعة أوراسيا هينينج جلويستين إن «التطورات تشير إلى فترة من التوترات السياسية المتصاعدة بين أكبر المستهلكين في العالم وأوبك + ، مما يعني زيادة تقلب أسعار النفط».
وانخفضت الأسعار إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل من أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند أكثر من 86 دولارًا في 25 أكتوبر وسط محادثات حول إصدار منسق وضرب محتمل للطلب على الطاقة من الموجة الرابعة من حالات كوفيد-19 في أوروبا.