قال عبدالرؤوف قطب، رئيس الإتحاد المصري للتأمين، العضو المنتدب بشركة بيت التأمين المصري السعودي، أن الإتحاد يدرس خلال الفترة الراهنة إنشاء "كونسورتيوم" بين شركات التأمين المصرية بالسوق لتقديم كافة التغطيات التأمينية لمشروع حفر قناة السويس الثانية والتي تصل تكلفتها حوالي 60 مليار جنيه. وأوضح قطب خلال المؤتمر الصحفي للإتحاد، أن هذا "كونسورتيوم" سيُسهم في تجميع خبرات السوق المختلفة لتقديم الحماية التأمينية لهذا المشروع القومي، مشيراً إلى أنه من المقترح توزيع الأخطار المؤمن ضدها وفقاً للحصة السوقية للشركة وملاءتها المالية. وأشار إلى أنه جاري حالياً حصر موافقات شركات التأمين على إنشاء هذا الكونسورتيوم تمهيداً لمخاطبة الجهات المعنية ممثلة في القوات المسلحة وهيئة قناة السويس بذلك للموافقة عليه. وأضاف قطب أن هذا المشروع القومي سيُسهم في تدعيم القطاع استثمارياً وفنياً عبر توفير تغطيات خاصة بالتأمين الهندسي الذي من المنتظر تحقيقه معدلات نمو مرتفعة خلال المرحلة القادمة مدعوماً بالمشروعات القومية المختلفة. وحول رؤيته لقطاع التأمين خلال ال3 سنوات السابقة، أكد قطب أن القطاع مر بإضطرابات سياسية وإقتصادية أسهمت في إرتفاع حجم التعويضات والخسائر الواقعة على عاتق شركات التأمين، مشيراً إلى إجمالي التعويضات المسددة بلغت 1.2 مليار جنيه خلال العام الأول لثورة 20 يناير. وأوضح أنه بالرغم من ذلك إلا أن القطاع حقق معدلات نمو بحجم الأقساط المحصلة من العملاء لتصل إلى 10.14 مليار جنيه خلال العام المالي 2010 – 2011، مقابل 11.02 مليار جنيه بنهاية يونيو 2012، كما بلغت الأقساط 12.79 مليار جنيه خلال العام المالي 2012 – 2013.