مستشار بالكونجرس: أوباما غير جاد في اعتبار الإخوان "إرهابية" وقطر تضغط لإلغاء صفقة الطائرات

قال الدكتور وليد فارس المستشار لدي الكونجرس الأمريكي: إن الوضع بغزة هذه المرة يختلف عن المرات السابقة لأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ملتهبة ، فهناك الوضع بالعراق الذي يعتبر من أخطر الملفات في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلي الأزمة في ليبيا وغياب معالم الدولة، وهناك أيضًا الأوضاع في إيران وأخيرًا الوضع في غزة، وهذا ما يجعل قدرة الولايات المتحدة علي حل الأزمة بغزة أضعف بكثير من المرات السابقة لأن الوضع معقد جدًا والأمور متشابكة.
وأضاف فارس –وهوأحد المسؤولين عن ملف الإرهاب والجماعات الجهادية بمطقة الشرق الأوسط لدي الكونجرس الأمريكي إن دخول قطر وتركيا علي خط الأزمة في غزة أدي إلي تأخير الوصول إلي حل ووقف لإطلاق النار،ولو أعطت أمريكا كل الثقل والدعم المطلوب من البداية للمبادرة المصرية لكان الموضوع قد انتهي وتم وقف إطلاق النار في غزة من البداية قبل الوصول لهذه النسبة العالية من الخسائر الآن مشيرًا إلي أن هناك لوم من الكونجرس الأمريكي للإدارة الأمريكية بسبب عدم حسمها لموقفها من المبادرة الأمريكية من البداية وإعطاء فرصة لدخول قطر وتركيا علي الخط
وعن موقف إدارة أوباما من جماعة الإخوان المسلمين ومشروع القرار الذي يناقش داخل الكونجرس بشأن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية قال فارس :إن إدارة الرئيس أوباما غير جادة في التعامل مع هذا الملف، لأنه سيفتح ملفات عديدة سوف تؤثر في النهاية علي موقف أوباما ومنها مسألة المساعدات الأمريكية للإخوان في بداية الثورة المصرية لذلك فهي تحاول المراوغة والتهرب من هذا الموضوع حتي الانتهاء من انتخابات الكونجرس التي ستحدث بعد بضعة أشهر، مشيراً إلي أن قضية اعتبار الإخوان جماعة إرهابية ليست مطلبًا من الجمهوريين فقط وإنما هناك عدد من الديمقراطيين يطالبون باعتبار جماعة الإخوان إرهابية
وعن مايدور داخل دائرة صنع القرار بأمريكا بشأن المصالحة بين جماعة الإخوان في مصر والنظام الحالي قال فارس: إن الإدارة الأمريكية تحاول بشتي الطرق والوسائل تفعيل مسألة المصالحة مع الإخوان ومحاولة إتمامها وذلك للتشويش علي ملفات العلاقة بين الإخوان والإدارة الامريكية وحتي لاتفتح الباب لقضايا هي في غني عنها الآن، مشيرًا إلي أن هناك مطالبات من جانب الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان بأن تقوم بعمل إصلاحات داخلية حتي يمكن تقريب وجهات النظر مع الإدارة المصرية،معتبرًا أن الإخوان في واشنطن يشكلون لوبي للضغط علي إدارة أوباما من خلال مراكز الأبحاث وغيرها من المؤسسات التي تمولها قطر لصالح الجماعة للضغط علي إدارة أوباما لعدم تنفيذ صفقة الطائرات الأباتشي كورقة ضغط علي النظام المصري من أجل الوصول لتفاهمات في علاقة الإخوان بالنظام. وفقا لبوابة الاهرام