يبحث الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء عقد بروتوكول عمل جديد لبدء الترتيب لدخول شركات المقاولات المصرية الراغبة فى المشاركة فى مشروعات المبادرة الرئاسية المصرية لإعمار غزة خلال الفترة المقبلة. وكشف مصدر مسئول بالاتحاد، عن قيام مجلس إدارة اتحاد المقاولين المصرى بعقد إجتماع مع وفدا من غزة بالأمس لبحث آليات تجهيزات دخول شركات المقاولات المصرية التى لديها رغبة للمشاركة فى المبادرة المصرية لإعمار غزة. أضاف أنه من المخطط أن يبحث الجانب المصرى ممثلا فى اتحاد المقاولين فرص المشروعات المطروحة للإعمار عقب إزالة آثار الدمار التى خلفها القصف الاسرائيلى على قطاع غزة ، وتحديد فرص الأعمال العاجلة التى سيتم البدء بها سواء فى مشروعات البنية التحتية أو مشاريع الطرق وإعادة إصلاح المنشآت التعليمية والسكنية والصحية. خطة للتعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الفلسطينية فى مشروعات إعمار غزة وأشار إلى أن مشاركة شركات المقاولات المصرية فى إعمار غزة سيتم بالتعاون مع عددا من الشركات الفلسطينية ، لافتا إلى أن قطاع شركات المقاولات المصرية يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للاستحواذ على كافة مشروعات الإعمار فى قطاع غزة وإنشاء نماذج لمشروعات كبرى بالقطاع. أوضح أن اتحاد المقاولين المصرى من المخطط أن يحدد عدد شركات المقاولات المصرية التى ستشارك فى عمليات إعمار غزة وفقا لحجم العمليات التى سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من قطاع شركات المقاولات أبدى استعداده ورغبته الجادة فى تفعيل مبادرة إعمار غزة، كما لفت إلى أن اتحاد المقاولين المصرى سيتولى ترشيح عدد الشركات المصرية التى ستدخل لغزة بالتنسيق مع مسئولى القطاع. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مايو الماضى عن تقديم مصر "مبادرة إعمار غزة" بقمة 500 مليون دولار تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة عقب أحداث القصف الأخيرة على القطاع ، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار. كما دعا الرئيس السيسى إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين، ومن بينها مبادرة إعمار غزة، مؤكدا على استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ، إلى جانب حرص مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
