قال رئيس مجلس ادارة شركة راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات ان شركته تدرس حاليا الاستثمار في مجالات جديدة تشمل الطاقة المتجددة والادوية في اطار توسع الشركة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وسعيها لتحقيق نمو بنسبة عشرة بالمئة سنويا في الايرادات والارباح. وقال مدحت خليل خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط بالقاهرة "ندرس الدخول في مشروعات الطاقة المتجددة وتصنيع الادوية والنقل النهرى وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء رويترز. ولم يكشف عن حجم الاستثمارات الاجمالية في هذه المجالات ولكن قال "أي استثمار جديد في هذه المجالات لن تتعدى قيمته 100 مليون جنيه/17.36 مليون دولار/." وتسعى مصر لتوليد 20 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020. وتعمل الحكومة على اجتذاب المزيد من استثمارات القطاع الخاص لمشروعات البنية التحتية. وفي نبرة مليئة بالثقة قال رئيس مجلس ادارة راية القابضة "نتوقع زيادة مبيعاتنا وايراداتنا وأرباحنا بما لا يقل عن 10 في المئة بشكل سنوي" وقد حققت راية صافي ربح قدره 20.4 مليون جنيه خلال النصف الاول من 2010 مقابل 12.3 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة من 2009 بنمو 66 في المئة. وكشف خليل في المقابلة عن اتجاه راية القابضة لالغاء مشروع انشاء مصنع الزجاج الذي اتفقت عليه في عام 2008 مع شركة انتربين للزجاج الالمانية. وقال "هناك اتجاه نحو الغاء فكرة مصنع الزجاج. وسنعرض هذا الامر على مجلس الادارة." وأوضح أن السبب هو عدم امكانية الشريك الالماني في الاستمرار بسبب الازمة المالية وأن راية لا تستطيع تحمل المشروع بمفردها. من ناحية أخرى قال خليل الذي تقلد مناصب ادارية عليا في شركة "اي.بي.ام" بمصر على مدار 15 عاما وقام بتأسيس الشركتين الرائدتين في تكنولوجيا المعلومات "بروتك" و" اوراتك" في مصر ان سوق اتصالات الهواتف المحمولة بمصر لم يصل لمرحلة الاشباع بعد وانه يسمح بدخول شركات جديدة. وتابع "نتوقع زيادة المتعاملين عن أكثر من 62 مليون عميل. تعداد السكان بمصر في زيادة مستمرة." ويقول محللون ومسؤولون تنفيذيون في صناعة الاتصالات ان مصر لديها الامكانية لاستيعاب 65 مليون خط هاتف محمول. ونوه خليل الى ان "مصر في حاجة لمزود ثان لخدمة البنية التحتية في قطاع الاتصالات بجانب المصرية للاتصالات." وقال "المصرية للاتصالات تحتكر الخطوط الثابتة والبنية التحتية للقطاع وهي التي تتحكم في تحديد مستوى الاسعار ولابد من وجود مزود ثان حتى لا يتعطل النمو بهذه البنية وأكد"قطاع الاتصالات لم يتأثر بالازمة المالية العالمية." وحول قطاع مراكز الاتصالات بالشركة قال خليل في قمة رويترز "لن نبيع أيا من مراكز الاتصالات الخاصة بنا." واضاف "في فترة سابقة كانت هناك مفاوضات مع أربع شركات أجنبية ولكنهم كانوا يريدون الاستحواذ على حصة حاكمة ولكننا رفضنا ذلك وألغينا الفكرة تماما." وبسؤاله عن استثمارات الشركة في مجال المباني الذكية وهو أحد المجالات التي تعمل بها الشركة بجانب تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصالات قال "نستهدف استثمارات 700 مليون جنيه في مجال المباني الذكية حتى 2013. لدينا الان مبنى في القرية الذكية وثلاثة مبان بالقاهرة الجديدة ومجمع بمدينة السادس من أكتوبر." وأضاف "المحفظة العقارية للشركة تبلغ 400 مليون جنيه بنهاية 2010 ونحو مليار جنيه بنهاية 2013." والمباني الذكية هي التي تتكامل فيها أنظمة البيئة من استخدام للطاقة والتحكم في درجة الحرارة والاضاءة والصوت ومكان العمل والاتصالات. وقال خليل الذي تمتلك شركته فروعا في السعودية والخليج والجزائر ونيجيريا ومكتب تمثيل في الولاياتالمتحدة ويبلغ عدد العاملين بشركته القابضة 3000 موظف "نحن أكبر شريك لمايكروسوفت وسيسكو وأوراكل في مصر. نحن نملك نحو 40 متجرا بمصر للتوزيع وخمسة متاجر بالجزائر." وحول نية الشركة لزيادة حصتها بشركة "اي.بي.اس" للشاشات المسطحة قال خليل الذي تتبع شركته القابضة نحو 20 شركة تابعة في العديد من المجالات المختلفة "لا نفكر في زيادة حصتنا الحالية عن 49 في المئة." وتوقع "ننتج حاليا بشركة اي.بي.اس نحو 8000 وحدة شهريا ونستهدف ايرادات من 150- 160 مليون جنيه بنهاية 2010 ونسعى لزيادة الانتاج الى 100 الف وحدة سنويا في 2011 وايرادات من 200-250 مليون جنيه في 2011." وعن مصنع اعادة تدوير وتنقية مخلفات البلاستيك الذي تشيده راية القابضة حاليا والذي يعتبر الاول من نوعه بمصر وفقا للشركة قال خليل "سيبدأ الانتاج في النصف الثاني من 2011 وتصل تكلفته الاستثمارية الى 90 مليون جنيه." وأضاف "المصنع مقام على 15 الف متر مربع بمدينة 6 أكتوبر وأخذنا قرضا 40 مليون جنيه من بنك كريدي اجريكول والباقي من سيولة الشركة." وعن زيادة رأسمال الشركة الذي يبلغ 310.8 مليون جنيه موزع على 62.165 مليون سهم بقيمة اسمية خمسة جنيهات قال خليل "لا نفكر في زيادة رأس المال. لدينا سيولة جيدة بجانب القروض في وقت الحاجة اليها. محفظة القروض عندنا أقل من 300 مليون جنيه." وأنهى خليل الذي يشغل أيضا عضو مجلس الاعمال المصري الامريكي مقابلته خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط بابتسامة صغيرة قائلا "أحلم بتحويل راية الى شركة قابضة عالمية."