يبدو أن تعهدات المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان السابق بتسليمها في 10 إبريل الماضي،وغضب الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان الحالي على الشركة المنفذة لا يفيدان في حل أزمة محطة مياه القاهرة الجديدة والتي كلما تم الإنتهاء من إصلاح خطأ بها يأتي خطأ آخر يؤخر بدء تجارب التشغيل. فبعد توصيل المياه لخطوط المحطة للحصول على عينة لاختبارها أتى العطل بالقطاع الخامس ليهدم مخططات البدء في التشغيل الفعلي،ليأتي عطل القطاع الثالث مؤخرا والذي يمكن أن يقضي على أحلام تسليم المشروع. أكد مصدر مسئول بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية استمرار أزمة اختبارات تشغيل محطة مياه القاهرة الجديدة وهو ما تسبب في عدم الحصول على عينة من المياه للإختبار حتى الآن،مما يهدد بخطة الوزارة للتشغيل خلال أغسطس المقبل. وأوضح في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أنه كان مقررا أن تبدأ تجارب التشغيل إعتبارا من 20 يونيو الجاري ولكن حدوث مشكلات بالقطاع الثالث مؤخرا أدى إلى وقف العمل والحاجة لتصفية المياه من الخطوط لحل المشكلة،مستبعدا بدء تجارب التشغيل في هذا الموعد وتأجيلها أسبوعين إضافيين. وأضاف أنه يجري إصلاح القطاع الخامس الذي حدث به تسريبات للمياه منذ أسبوعين،على أن يتم بعد ذلك توصيل المياه من المأخذ لخطوط التشغيل للحصول على عينة للتجربة،مضيفا أن الحصول على عينة قابلة للتجريب لا يتم إلا بعد فترة تتراوح من 10 أيام إلى 3 أسابيع من توصيل المياه. وأشار إلى أنه تم الإنتهاء من تنفيذ المأخذ ومحطات الروافع ولكن المشكلة الأساسية في تشغيل الخطوط والتي تعاني من عدم انتظام في العمل ووجود الكثير من الإصلاحات ،كما أن الشركة المنفذة للمشروع تحتاج لتركيب اسكادا على كافة المراحل التي تمر بها المياه وهو ما يعني تكلفة إضافية على المشروع. وكان تفقد محطة مياه القاهرة الجديدة آخر تعهدات المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان السابق ورئيس الوزراء الحالي، وأولى جولات الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان الحالي التي قام بها في اليوم الأول لتوليه حقيبة الإسكان بحكومة محلب الأولى والتي بدأت من الثامنة صباحا،ليؤكد خلالها على إلتزام الوزارة بتسليم المحطة في موعدها 10 إبريل الماضي. وبدأ تنفيذ المحطة في 2007 لتوفير مياه لمدينة القاهرة الجديدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب يوميا بالمرحلة الأولى للمشروع بتكلفة تبلغ نحو 3 مليارات جنيه، وكان مقررا افتتاحها فى 2010،وهو ما تأخر لأسباب فنية وإدارية فضلا عن الإضطرابات السياسية والأمنية التي صاحبت تلك الفترة.