وزير الآثار افتتاح المقابر المقلدة يسهم في خلق مزارات سياحية جديدة بكافة المحافظات

افتتح د. محمد إبراهيم وزير الآثار في مستهل فعاليات زيارته اليوم الأربعاء لمحافظة الأقصر مقبرة الملكة تي تي زوجة الملك رمسيس الثالث بوادي الملكات، كما افتتح مقبرة " أم حر خعو " أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك رمسيس الثالث، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الترميم المعماري والدقيق للمقبرتين والانتهاء من تركيب منظومة إضاءة الداخلية والخارجية لهما ،
وقال محمد إبراهيم وزير الاثار ان افتتاح هذه المقابر في هذا التوقيت يأتي ضمن خطة الوزارة لخلق مزارات سياحية جديدة بكافة المحافظات بما تساهم في تنشيط حركة السياحة المحلية والعالمية الوافدة الي مختلف المواقع والمتاحف الأثرية .
وأوضح الوزير أن مقبرة التى افتتحت اليوم للزيارة بدير المدينة تعد من المقابر الأثرية الفريدة بما تضمه من نقوش ذات ألوان زاهية تصور حقول اليارو " الجنة" كما تخيلها المصري القديم ، كما تضم المقبرة عدد من المناظر المتنوعة تجسد طقوس التحنيط ورحلة المتوفى الي العالم الآخر كما تسجل فصول من كتابي الموتى والبوابات، مما يعكس صورة واضحة لمعتقدات القدماء في رحلة العبور الي عالم الأبدي،
وتفقد وزير الآثار النموذج الأثري الذي تم تنفيذه من قبل البعثة الفرنسية العاملة بالموقع والذي يمثل مدينة العمال بدير المدينة بكافة تفاصيلها من منازل العمال وطرزها المعمارية بما يعكس طبيعة الحياة اليومية في هذا العصر ، لافتا الي ان هذا النموذج سوف يساهم في تيسير رحلة الزائر الي المنطقة من خلال توفير صورة كاملة لما سوف يشاهده على الطبيعة خلال الزيارة، كما طالب بضرورة اقامة مركز للزاور يسرد تاريخ المنطقة بكل ما بها تفاصيل معيشية .
واستعرض خلال زيارته لموقع دير المدينة الاثري الاهمية التاريخية له ، مؤكدا انه يحتل مكانه فريدة على الصعيد الاثري بما تحويه من مقابر مخصصة للعمال والتي تعبر بوضوح عن الاوضاع الاجتماعية لهذه الفئه الإجتماعية في تلك الفترة الزمنية البعيدة ، كما تعكس ادق التفاصيل الحياتية لمن اشرفوا على بناء مقابر الملوك والملكات بالبر الغربي من خلال مظاهر عدم الثراء الواضحة في مثواهم الاخير والذي ينطق باسم الطبقات المصرية القديمة الفقيرة ممن حفروا مقابرهم بايدهم،
واكد الوزير خلال افتتاح مقبرة الملكة تى تى على اهمية تاريخ منطقة وادي الملكات الأثرية واهم المقابر الملكية الموجودة به ، واهم معالم الموقع والتي تنقل لنا صورة واضحة عن طبيعة التفاصيل الحياتية لهذه الفئة المجتمعية المغايرة عن طبقة العمال بما ينسج صورة كاملة لطبيعة الهرم الاجتماعي في هذه العصور البعيدة.