وجه الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مسئولى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالوزارة لإعداد استراتيجية واضحة، لإنهاء مشكلة الصرف الصحى فى مصر فى مدى زمنى يتراوح من 8 إلى 10 سنوات. وقال وزير الإسكان خلال كلمته بورشة العمل التى نظمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لعرض التكنولوجيات الحديثة لحل مشكلة الصرف الصحى أن هناك تقنيات وتكنولوجيا حديثة كثيرة جدا فى هذا المجال،لافتا إلى أن ما يميز الأفكار التكنولوجية هو مناسبتها مع الأوضاع المصرية ومدى القدرة على استخدامها وقدرة العنصر البشرى القادر على إدارة هذه المنظومة سواء من حيث التشغيل أو الصيانة. وشدد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن ملف مشكلة الصرف الصحى فى مصر لم يعد يحتمل التأجيل أو التأخير،لذا ستعلن الاستراتيجية التى ستواجه هذه المشكلة كأحد أهم المشروعات القومية للدولة فى المرحلة المقبلة. وأضاف مدبولي أن التحدى الآخر يتمثل في الدعم الكبير الموجه لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى،وهو ما تفكر الدوله في تعديله حاليا بحيث لا يتم دعم الأغنياء القادرين على دفع التكلفة الحقيقية للخدمة. وأشار إلى أن الوزارة تدرس تطبيق "بالعدالة الاجتماعية المائية"، بحيث يتم تقديم الدعم الكامل لشرائح محدودى الدخل فى فاتورة المياه، بينما يدفع القادرون من ساكنى الفيلات،والمنتجعات السياحية على الأقل التكلفة الحقيقية لإنتاج المياه،مؤكدا تلقيه العديد من الشكاوي حول أداء شركات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية،نظرا لأن الشركات لا تملك موارد لعمل الصيانة وتكلفة التشغيل والإدارة بالكفاءة المناسبة.