توقعت مجموعة سبائك الكويت حدوث موجه من التذبذب و الصعود و الهبوط في سعر الذهب عالميا خلال الأسبوع الواحد بأكثر من 50 دولار نتيجة عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية المستقبلية. وقالت إن الأحداث المقبلة يمكن أن تكون مؤشر أساسي لتحديد وجهة الذهب فالكل ينتظر الانتخابات الأمريكية و التوقعات من الجمهوريين قبل الديمقراطيين و من قبل ذلك المستثمرين ينتظرون بقوة اجتماع الفيدرالي منتصف سبتمبر الحالي لأن الأسواق اعتادت أن شهر سبتمبر غالبا يصب في ارتفاع أوقية الذهب . وذكرت المجموعة في تقريرها الأسبوعي أن الذهب أستقر فوق 1934 دولار للأوقية نهاية الأسبوع الماضي في بورصة نيوميكس نيويورك مستفيداً بعودة الطلب على الشراء في آخر جلسات الأسبوع لتصعد الأوقية أكثر من 15 دولار عند أدنى مستوى لامسته يوم الجمعة عند 1917 دولار. وأرجعت ذلك إلى قوة الدولار و تفاؤل المستثمرين بعودة الاقتصاد الأمريكي للانتعاش خصوصا بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس ظهر الجمعة والتي وصلت فيها نسبة البطالة إلى 8.4% في حين التوقعات و نسبة الشهر الماضي فوق 10% و هذا ما عاد بقيمة الدولار للصعود والاستقرار فوق 92.4 ( الدولار الاندكس). وأكدت المجموعة أنه من الواضح ان قوة الدولار ستكون المحرك لاتجاه أسعار الذهب في الفترة القادمة خصوصا منتصف الشهر الحالي موعد الفيدرالي و من بعده الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم وسيكون الذهب في منحنى صاعد في حالة استمرار ضعف الدولار. وتابعت أن ذلك كان واضح في بداية الأسبوع و كانت أوقية الذهب فوق 1985 دولار و الدولار اندكس تحت 92 و العكس مع نهاية الأسبوع الذهب تحت 1920 دولار عندما صعد الدولار اندكس فوق 93. ونوهت بأنه ساهم في عودة صعود الذهب ارتفاع الطلب من الأسواق و استمرار لجوء المستثمرين على الملاذ الآمن خصوصا بعد هبوط عوائد السندات وانهيار الأسهم الأمريكية حيث فقد مؤشر الداو جونز يوم الخميس أكثر من 300 نقطة بمعدل 3% وفضل المستثمرين اللجوء إلى المعدن الأصفر على الرغم انه استثمار ثقيل ذو عوائد منخفضة . وأوضحت المجموعة أن النظرة العامة للذهب اختلفت الآن بعد استقرار الأوقية فوق 1920 دولار من بداية رالي الارتفاعات و ان ما يحدث للأوقية ليس أمر عارض يمكن أن يزول بزوال المؤثر. ولفتت إلى أن الارتفاعات الحالية تعبر عن القيمة الحقيقة للذهب و حتى مع قوة الدولار أو انتهاء أزمة كورونا سيظل الطلب على الذهب مرتفع و التخلي لن يتم عن حيازة الذهب سواء من الأفراد أو الصناديق الاستثمارية. من جانبه قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن الأسعار الحالية أصبحت معتادة أكثر على المستثمرين و سهل جدا أن ترى الأوقية قريبة من المقاومة 2000 دولار و بالمثل من السهل أن تقترب من الدعم 1900 دولار و لهذا كل التوقعات تكون على مسافة واحدة من الأسعار الحالية. وأضاف أن الغالب هو التمسك بأوقية الذهب و عدم الانصياع وراء عمليات جنى الأرباح التى تصاحب كل حالات التصحيح و هذا ما يجعل عمليات الشراء في الوقت الحالي مناسبة جدا لمن يهدف الى الأرباح على المدى المتوسط والطويل بينما على المدى القصير مازالت حالات الترقب و الحذر تسيطر على المستثمرين و الكل في أسواق الذهب يراقب الدولار أكثر من مراقبة أونصة الذهب . وأشار حامد إلى أن الفضة ظهرت مصاحبة للذهب و لكن بحدة على نفس ما تعودنا عليه في السنوات السابقة فصعدت الفضة فوق 28 دولار بداية الاسبوع و كانت قريبة من قمتها مطلع أغسطس و عادت للهبوط نهاية الأسبوع مثل الذهب و كسرت حاجز 27 دولار لتلامس مستوى 26.40 دولار و نتوقع المزيد من الحركة الحادة للفضة فى مجال الدولار أو أكثر بين الصعود و الهبوط نتيجة تأثير التداولات الإلكترونية. وأوضح أن التوقعات نهاية العام تصب في استقرار الفضة فوق 30 دولار كأعلى سعر أونصة الفضة منذ سبتمبر 2011 عندما صعدت الاونصة فوق 49 دولار .
