كشفت ليلي المقدم ممثل البنك الافريقي للتنمية في مصر، عن قيام البنك باجراء دراسة حول" تشجيع التجارة بين مصر ودول الكوميسا" في ظل التحديات التي تواجه زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الاعضاء . وأوصت خلال خلال الندوة النقاشية التى نظمها بنك التنمية الأفريقي اليوم ، على ضرورة انشاء خط شحن خاص بافريقيا فقط لخدمات النقل والشحن لتمهيد الطريق امام الصادرات المصرية الي دول الجنوب والصادرات الافريقية الي الاتحاد الاوروبي عبر قناة السويس ، مع التأكيد علي أهمية تطوير الموانئ علي الممر الواصل بين البحر الاحمر والمحيط الهندي من خلال انشاء معابر ترانزيت لتقديمالتسهيلات اللوجيستية والتعبئة لتعظيم القيمة المضافة للمنتجات. وأشارت إلى ان تنمية التجارة بين مصر ودول الكوميسا تواجه ثلاثة تحديات رئيسية تتعلق بالتقل والخدمات اللوجيستية وتطوير تمويل التجارة وايجاد اساليب حديثة لتسويق الصادرات. واوضحت ان مشكل النقل وارتفاع تكاليفه تعتبر احدي العقبات الرئيسية التي تعترض طريق الصادرات المصرية والافريقية ، مشيرة الي ان التركيز علي انشاء الطريق السريع بين الاسكندرية وكيب تاون ومد خطوط السكك الحديدية وتحسين النقل النهري يتطلب الكثير من الوقت للتنفيذ لذا يجب ان تهتم الدول الاعضاء بالنقل البحري والاستفادة من الممر الواصل بين البحر الاحمر والمحيط الهنديلكونه مسار سلس بين دول شمال وجنوب شرق افريقيا. واشارت المقدم الي وجود شكاوي عديدة من الجهات المصرفية والمصدرين تتعلق باجراءات السداد التي تتطلب فتح خطابات ائتمان وكذلك صعوبة توفير العملات الاجنبية في العديد من الدول الافريقية وحدودية التسهيلات التأمينية ، مؤكدة علي ضرورة انشاء شبكة البنوك الافريقية التي تنفذ برامج للتسهيلات الائتمانية الدوارة من خلال إبرام تعاقدات متبادلة ويتم تسويقها بشكل حصري داخل البنوك الوطنية الافريقية المشتركة في تلك الشبكة. واوصت الدراسة بانشاء قاعدة بيانات للتجار الافارقة من خلال البنوك المشتركة في الشبكة بحيث يتم معرفة البيانات التفصيلية عن التجار الذين يستحقون الحصول علي الاعتماد وذلك للقضاء علي مشكلة معرفة الاسواق وآليات التسويق التي تواجه صعوبات في الحواجز الجمركطية والادارية وتفضيل التجار الافارقة للمنتجات المتوافرة في الاسواق عن فتح خطابات الاعتماد.