قادت أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين والتشييد ومواد البناء، التسارع الطفيف في نمو الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الإثنين، وجاء ذلك أيضاً بتحفيز من نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو وآمال في تحفيز جديد بالولايات المتحدة، فبعد جلسة تعاملات فاترة في الصباح، اكتسب المؤشر ستوكس 600 الأوروبي زخما بعد بداية قوية للبورصة الأمريكية، ليغلق على زيادة 2.1%. وكانت الأسهم الألمانية الأفضل أداءاً، إذ صعدت 2.7% بعد أن سجلت البلاد زيادة في نشاط المصانع في يوليو للمرة الأولى منذ 2018، مما يعزز الآمال في أن تأثير الجائحة على القطاع ينحسر. ونما نشاط المصانع في شتى أنحاء منطقة اليورو، مما يبرز تحسنا عالميا في الوقت الذي أعلنت فيه الصين وبريطانيا والولايات المتحدة أرقاما إيجابية. غير أن المحللين قلقون بشأن استدامة التعافي وسط مخاوف من مزيد من التشديد للقيود في أوروبا مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19. وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين في أوروبا، إذ صعدت 3.8% بعد أن قلصت فيراري توقعاتها لأرباح السنة بأكملها، لكن قالت إن سجل طلبياتها في الربع الثاني زاد بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة قبل عام. وساعدت المكاسب واسعة النطاق أسهم البنوك على محو خسائر سابقة أعقبت مجموعة من نتائج الأعمال المخيبة للآمال.