تسلم عبد الرحمن الابنودى الشاعر المصرى، جائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014 من مؤسسة محمود درويش برام الله. حيث علق الأبنودى لوكالة أنباء الشرق الاوسط،، "قبلت الجائزة فورا لأنى أحب أن أكون مع محمود درويش فى جملة واحدة، وأظن أن الجائزة صنعت ذلك" ، تعليقا على منحه جائزة. من جانبه اعتبر الأبنودي هذه الجائزة تكريما ليس لشعره، وإنما لعلاقة الصداقة الطويلة التي إمتدت بينه وبين محمود درويش منذ عام 1968 ، والتى إستمرت حتى رحيله ، في 9 أغسطس 2008. وقال الأبنودي: "كل جدران بيتي علق عليها صور لمحمود درويش، بجانب صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، ونجيب محفوظ وحسنين هيكل، هذه الجدران تعبر عن العلاقات المزلزلة فى حياتي". وأضاف: "يعد محمود درويش من أكبر شعراء العربية فى عصرنا الحديث ، فقد عمل على تجديد القصيدة العربية بطريقة مذهلة، وإستطاع أن يطوع قضية الحداثة التي هي أوروبية فى الأصل ليكسبها طابعا عربيا أصيلا على غير هؤلاء الشعراء الذين إستوردوا الحداثة فجعلوا تلك الغربة الطويلة بيننا وبين أشعارهم". وتابع: "أما درويش فقلد مضغ الحداثة وجعلها تحت ضرسه كما كنت أقول له وانطلق بها ليحرر القصيدة العربية ويعطيها مساحات واسعة للتعبير والتعلم، خاصة أنه كان يحتضن قضية من أهم القضايا الإنسانية فى العالم اليوم، وهى قضية فلسطين التي لم يتخلى عنها يوما ولم يغب نظره أو فؤاده عنها فى أي لحظة من اللحظات". وعن أعماله الشعرية عن القضية الفلسطينية، أشار الأبنودي إلى ديوان كامل كتبه عن القضية الفلسطينية، بعنوان "الموت على الأسفلت"، قائلا "هذا الديوان كنت أهديه إلى ناجى العلى الرسام الفلسطيني المعروف، وكنت أعتقد أنني أكتب قصيدة قصيرة مرثية لناجى العلى وإذ بها تمتد لتصبح ديوانا كاملا هو الموت على الأسفلت". وبدأ الأبنودى فى كتابة هذا الديوان بعد مقتل الرسام ناجى العلى ، وإمتدت الكتابة حتى يناير عام 1988، وقال: "هذا الديوان كان أعز الأشعار إلى قلب محمود درويش وخاصة قصيدة القدس، كان دائما يتغنى لي بأجزاء منها". وأعرب الأبنودى عن سعادته لمنحه هذه الجائزة، قائلا "أنا سعيد لأن الجانب المصري فى درويش جانب مهم جدا، وأنا أهدى الجائزة لهذا الجانب المصري ولمحبة درويش لهذا الجزء فى مصر ولأشيائه الغالية ولأحبائه فى مصر، أهديهم هذه الجائزة نيابة عن محمود درويش". كما وجه الشاعر المصر الكبير الشكر المؤسسة محمود درويش ولوزارة الثقافة الفلسطينية ، وبلدية رام الله وكل من ساهم فى ترشيحه لهذه الجائزة. وقد فاز الشاعر المصري الأبنودي بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014 وذلك عن شعره الذي ساهم فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدد من القضايا العربية. وبمناسبة اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية ، والذكرى السنوية للشاعر الكبير محمود درويش، تقام مساء اليوم الخميس إحتفالية كبرى بمؤسسة محمود درويش الثقافية برام الله لتسليم الجائزة، وسوف يتسلمها السفير المصري برام الله وائل نصر الدين ، نيابة عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. ويعتبر الأبنودي أول "شاعر مصري" يفوز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي بعد أن منحت عام 2010 للروائية المصرية أهداف سويف، مناصفة مع الشاعر والكاتب الجنوب إفريقي برايتن برايتنباخ. أ ش أ