وسط حضور إعلامى مكثف - وعلى مدار أكثر من ساعة- أطلق النائب البورسعيدى محمد مصطفى شردى مبادرة "كشف الحساب" ، والتى استعرض فيها نشاطه وما قام به داخل مجلس الشعب على مدار 5 سنوات كاملة. واستعرض شردى خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الرئيسى لحزب الوفد اليوم الاثنين، القضايا الوطنية على المستوى الداخلى والخارجى، اضافة لما اثارة تحت قبة البرلمان من قضايا ملحة تعرضت لها محافظة بورسعيد عموماً وخاصة دائرة المناخ والزهور. وأكد النائب البورسعيدي أن قضايا الحياة اليومية للمواطن تحتل موقع الصدارة في أجندة أولويات حزب الوفد ، وأن المرحلة المقبلة ستتضمن تقديم مشروعات حقيقية هدفها الرقي بمستوي الحياة اليومية للمواطن المصري. ويقدم شردى في كشف الحساب ملامح لبعض أهم القضايا الملحة المطروحة على الساحة سواء بالنسبة لبورسعيد أو على المستوى القومى. ومن أهمها أنه سيتقدم بمشروع جديد لمد العمل بنظام المنطقة الحرة ببورسعيد فور بداية البرلمان، مشيرا إلى أن المشروع الجديد سيكون امتداداً لمشروعه السابق الذي تقدم به في ديسمبر من عام 2008 والذي طالب فيه بمد العمل بالمنطقة الحرة. وأضاف شردى أن مشروع القانون الجديد يستند الي عدد من التقارير الاقتصادية التي اشارت الي أن المدينة مازالت تعانى من حالة تدهور اقتصادى وكساد غير مسبوق ، خاصة ان الحكومة لم تقم بتوفير بدائل طبقاً لخطة محددة ، بالاضافة الى أن ما تحتاجه بورسعيد الآن هو مد أخير لحين قيام الحكومة بتنفيذ قرارات الرئيس الخاصة بالتنمية حتى تستطيع المدينة إيجاد مصادر رزق بديلة للأيدى العاملة من أبناء المدينة. وألمح إلى إعداده لمشروعين من أكبر المشاريع الثقافية والاجتماعية لتقديمها للمحافظة وهى مشاريع يمكن أن تستوعب أكثر من 5 آلاف من أبناء المدينة. وقدم النائب البورسعيدى في المؤتمر الجزء الأول من "كشف الحساب" فى شكل جريدة فى 16 صفحة، ضمت القائمة الأولى منها أكثر من 25 قضية تناولها شردى فى البرلمان والإعلام دفاعاً عن بورسعيد كان من أهمها الاستجواب الذي قدمه لوزير النقل بخصوص العقد الذى أبرمته الوزارة مع شركه وهمية تحت الإنشاء تمثل صناديق استثمار وذلك لتطوير البنية التحتية لمشروع شرق بورسعيد وهو الاستجواب الوحيد الذى تم تقديمه عن قضية بورسعيد، ونجح شردى في إلغاء العقد ليعود المشروع إلى الحكومة ويعاد تخطيطه وإنقاذه من سيطرة جهة واحده عليه. وفى مجال الصحة، والقضايا الصحية الهامة التى أثارها ومنها الإهمال الذى يضرب المستشفيات فى مصر وبورسعيد، وتدهور مستوى الخدمات الصحية، و طرح أيضاً قضية أزمة الخبز وقضية أصحاب المعاشات والتأمينات المضحوك عليهم، فضلا عما قدمة فى قضايا التموين والانقطاع المتكرر للمياه فى بورسعيد .. والتى جاءت كلها تحت عنوان هموم الناس بحسب تقسيم كشف الحساب. وفى مجال الثقافة قدم شردى مستندات نجاحه فى الحصول على استجابة وزير الثقافة وقراره بترميم متحف وقصر ثقافة بورسعيد بتكلفه 75 مليون جنية، وفى مجال الثقافة ايضا تساءل شردى فى كشف حسابه عن المسئول عن افشال إحتفالية اليوبيل الذهبى لبطولات 1956 والتى دعا إليها وطالب خلالها بحقوق أبطال المقاومة الذى يعانى الكثير منهم الآن. وفى صفحة "علشان ولادنا " ابرز كشف الحساب ما قدمه شردى للمعاقين فى مصر عندما طالب بمحاكمة الوزراء الرافضين تعيين المعاقين فى مؤسسات الدولة وكذلك معركتة مع وزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان الذى قال "عن الشباب عمرهم ما حسوا بالتحسن ". وطرح شردى فى "كشف الحساب" ايضا قضية ارض النادى المصرى من خلال تخصيص صفحتين كاملتين لها، ودفاعه عن حق النادى المصرى فى تملك ارضه وعدم تبعيتها لاستاد بورسعيد. وهو الاستجواب الذى مايزال مطروحاً حتى الآن ويستمر شردى في متابعته في الدورة القادمة. وأكد النائب البورسعيدى أن الجزء الثانى من كشف الحساب سيتضمن عدد اخر من القضايا التى اثارها تحت القبة وخارج مجلس الشعب فى مجالات القضايا العمالية وهموم الناس وتلوث البيئة والاسكان والاستثمار والكهرباء فضلا عن معركة مد العمل بقانون الطوارئ وتأجيل قانون مكافحة الارهاب وكذلك معركة مد العمل بنظام المنطقة الحرة، كما ستتضمن الأعداد المقبلة كشف النقاب عن كواليس عدد من القضايا المهمة منها النجاح في إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر والدفاع عن الحريات. وأكد شردى في حديثه أنه يرفض تماماً محاولات بعض النواب خاصة من الحزب الوطنى إظهار أنفسهم بأنهم أصحاب الإنجازات واعتبر هذا بمثابة ابتزاز سياسى للناخب خاصة وأن النواب يحاولون قصارى جهدهم في مواجهة أى قضايا، ودور المعارضة يكون أقوى لأنها تدفع الحكومة لإصلاح الأخطاء في الكثير من قضايا الدوائر. وأنهى شردى حديثه بتوجيه الشكر لزملائه البرلمانين من بورسعيد عن جهودهم طوال الفترة الماضية ، قائلا "أتمنى أن يكون هناك تعاونا فعلياً وجاداً من كل النواب لحل القضايا الهامة التى تواجه المدينة الحرة".