تراجعت صادرات النفط العراقي في ديسمبر كانون الأول الجاري في نهاية عام مخيب للآمال وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها العراق لتحقيق نمو كبير في الإنتاج في 2014. ويظهر انخفاض الصادرات هذا الشهر أن العراق لم يتغلب بعد على اختناقات البنية التحتية والمشاكل الأمنية التي أبطأت نمو الإنتاج في 2013 وهو ما عزز الأسعار العالمية وقد يؤثر على خطط التوسع الكبيرة في العام المقبل. وقال صمويل سيزوك الخبير لدى وكالة الطاقة السويدية "من المتوقع تعزيز الطاقة الإنتاجية العراقية في 2014 لكن من المنطقي أن نتوقع تباطؤ النمو على مدى العام وليس تسارعه." وأظهرت بيانات ملاحية ترصدها رويترز أن متوسط صادرات النفط العراقي من المرافئ الجنوبية بلغ 2.01 مليون برميل يوميا منذ بداية ديسمبر كانون الأول بانخفاض طفيف عن متوسط نوفمبر تشرين الثاني البالغ 2.07 مليون برميل يوميا. ويصدر العراق أغلب إمداداته النفطية من الجنوب وقد تسببت أعمال توسعة المرافئ هناك في خفض الشحنات لفترات مؤقتة. وفضلا عن ذلك تقول مصادر ملاحية إن الطقس السيء في ديسمبر كانون الأول عرقل عمليات التحميل من الجنوب. ولا تزال شحنات خام كركوك من شمال العراق أقل من طاقتها الكاملة بسبب تفجيرات يتعرض لها خط الأنابيب الذي ينقل الخام إلى تركيا ونزاع مع إقليم كردستان على النفط والأراضي. وقالت مصادر في الصناعة إن متوسط شحنات كركوك بلغ نحو 270 ألف برميل يوميا منذ بداية ديسمبر كانون الأول بانخفاض قدره 30 ألف برميل يوميا عن متوسط نوفمبر تشرين الثاني. وبذلك يبلغ إجمالي الصادرات العراقية 2.28 مليون برميل يوميا انخفاضا من 2.38 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني. وقد تباطأ التقدم النفطي العراقي في 2013 بعد انتعاشه عام 2010. ووجدت بغداد صعوبة في إبقاء الإنتاج فوق مستوى ثلاثة ملايين برميل يوميا مقارنة مع المستوى المستهدف لنهاية 2013 البالغ 3.5 مليون برميل يوميا. ويسعى العراق لرفع الصادرات إلى 3.4 مليون برميل يوميا في 2014 على أن يأتي 400 ألف برميل منها من إقليم كردستان وهو ما يعني وصول الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميا.