أعلن أبو العز الحريري عدم خوضه لانتخابات الرئاسة المقبلة بسبب تقدمه في العمر وعدم امتلاكه "30 مليون جنيه"، حسب قوله، لعمل الدعاية اللازمة، ولفت لأن ترشحه في الانتخابات الماضية كان بسبب رغبته في نشر مبادئه وبرنامجه المنحاز للفقراء، ولكن لم يكن معه الأموال اللازمة لنشره. وأكد الحريري خلال الندوة التي أقامها حزب التحالف الشعبي إن الانتخابات الرئاسية الجديدة محسومة للفريق عبد الفتاح السيسي مضيفا: "شعب المصري يحتاج إلى ضهر يعرف الأخطار التي تواجهه سواء داخليا -وتتمثل في جماعة التطرف الديني كالإخوان والسلفيين- أو الخارجية مثل الأمريكان والصهاينة" مضيفا: "الناس لا تجري وراء السيسي ولكن تجري وراء مؤسسة تطمئن إليها" معلنا أن السيسي هو الأنسب في المرحلة المقبلة. وأضاف الحريري مؤكدا أن الصراع الآن بين الشعب المصري وبين الإخوان والسلفيين والأمريكان هو صراع وجود وعودتهما يعني أن ينتهي الوطن ويتحول لأشباح، حسب وصفه. ودافع الحريري عن الدستور الحالي الصادر عن لجنة الخمسين مؤكدا أنه دستور مؤقت لأنه "إبن هذه اللحظة المؤقتة"، التي اتحد فيها الشعب المصري لمقاومة تنظيم الإخوان، بحسب قوله. وأشار إلى ضرورة وضع المواد التي تمنع عودة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي، لافتا لأن الدستور الدائم سيتم وضعه بعد 8 سنوات من الآن عندما تتمكن الثورة من الوصل إلى الحكم. وأبدى الحريري استياءه من القوى السياسية التي تنتقد الدستور قائلا أن هذا الدستور من الممكن أن يكون غير كامل ولكنه في الوقت الحالي وثيقة لمحاربة الجماعات المتشددة التي تعادي الوطن، ومضيفا: "نريد كقوى سياسية أن نتحد ولا نغرق في التفاصيل". وتوقع الحريري أن ينزل ما يقرب من 80% من الشعب المصري إلى مراكز الاقتراع للتصويت على الدستور ب"نعم". ورفض الحريري الانتقادات التي توجه للجيش المصري خلال المرحلة الانتقالية منذ ثورة 30 يونيو قائلاً الجيش المصري انحاز للشعب المصري يوم 30 يونيو لأنه كان أمامه وقتها خيار من اثنين إما أن يفهم أنه أمام خطر ويتحرك وإلا سقطت قيادته في فخ الخيانة. وأشار الحريري أن الارتباك الذي نعيشه الأن هو ناتج عن أن تنظيم الإخوان الذي أسقطناه في 30 يونيو له ذيول كثيرة وسيقاوم ولكن المقاومة ليست مقاومة الإخوان فحسب ولكن مقاومة الإخوان والأمريكان والصهاينة والإيرانيين-بحسب قوله،وفقا لبوابة الاهرام.