تنتهي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي من البت الفني لمشروع ري بعض المحاصيل بمياه الصرف الصحي المعالجة بقنا بمساحة 600 فدان ديسمبر المقبل ،وذلك في أول تجربة لاستبدال مشروع الغابات الشجرية بمحاصيل أخرى غير غذائية ذات دورة زراعة أسرع. قال المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة أن المشروع تم طرحه بمنطقة الظهير الصحراوي للمحافظة،حيث سيتم زراعة بعض المحاصيل الغير غذائية مثل الكتان ونباتات الزينة بالمياه المعالجة،مشيرا إلى أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها وخاصة بعد اعتماد الدولة لفترات طويلة على الغابات الشجرية التي تستهلك وقتا طويلا قد يصل ل10 سنوات فضلا عن ضعف العائد المادي منها. وأضاف في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أنه من المقرر أن يكون هذا المشروع بالشراكة بين الدولة الممثلة في شركة قنا لمياه الشرب والصرف الصحي والتي سشارك بأرض المشروع والمياه المعالجة والمستثمرين الذين سيقوموا بزراعة الأرض،مقابل الحصول علي عائد مادي يتم الاتفاق عليه في كراسات الشروط،لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم تقسيم المساحة إلى 5 ثطع أو قطعة واحدة لمستثمر واحد. وكشف رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عن طرح المشروع بمحافظات أخرى بالصعيد والتي من المقرر أن تبدأ بسوهاج بمساحة 1500 فدان ثم محافظة بني سويف،لافتا إلى أن الطرح سيتم بالمحافظات التي تمتلك ظهيرا صحراويا يمكن من الزراعة به. وكانت وزارة المرافق- قبل دمجها مع وزارة الإسكان بالتشكيل الحكومي الحالي- قد أعلنت عن عدم جدوى مشروع الغابات الشجرية والذي يؤتي ثماره بعد نحو 10 سنوات من زراعته،لذا قررت استبدال الأشجار بمحاصيل أخرى غير غذائية وذلك بنظام الشراكة مع القطاع الخاص.