موقف السيولة متميز بدعم من وفرة العوائد قصيرة الأجل - رسالة باريس - دينا عبد الفتاح : أكد بودوين بروت، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بى أن بى باريبا"، على نجاح المجموعة فى خلق نموذج أعمال يسمح بتحقيق أرباح جيدة ومستمرة، فضلاً عن تحقيق مركز قوي للنمو وخلق القيمة في البيئة الحالية بالإضافة إلى نجاح اندماج "فورتيس" وتنفيذ أوجه التعاون قبل المواعيد المحددة. وكشف عن سعى المجموعة نحو التميز في أنشطته بغض النظر عن الحجم وعلى رأس تلك الأنشطة يبرز قطاع التجزئة المصرفية الفرنسي مستهدفاً تحقيق إنجازات ملموسة مثل العشر سنوات الماضية فضلاً عن السعى المستمر لجعل المجموعة بنكًا عالميًا وشريكًا للعملاء في جميع احتياجاتهم يضع أمامه النمو طويل الأجل قبل الأرباح قصيرة الأجل مواصلاً التحدى فى ظل وجود منافسين ومبتكرين. وأضاف بروت فى كلمته، على هامش اللقاء الذى عقدته المجموعة مع ممثلي وسائل الاعلام من مختلف دول العالم أن حجم المجموعة زاد بصورة مذهلة منذ بدايتها منذ عشرة سنوات فقد ارتفع عدد الموظفين إلى 200 ألف منهم 9500 موظف فى أفريقيا و2200 فى الشرق الأوسط وذلك مقابل 80 ألف موظف فى عام 2000 ، موضحاً أن المجموعة مصنَفه بشكل ثابت ضمن أفضل 12 بنك على مستوى العالم فيما يتعلق برسملة السوق والربحية بعد نجاحه فى الإندماج مع بنك "BNL" ويعمل بشكل جيد في الاندماج مع "فورتيس"، مشيراً إلى أن المجموعة متواجدة في 84 دولة وتعتبر أحد أقوى المؤسسات المالية وأكثرها أمانًا واستقرارًا، ويعمل فى قطاعات التجزئة المصرفية والتمويل والإستثمار للشركات وقطاع حلول الإستثمار. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بى أن بى باريبا" أن البنك يعمل يعمل وفق نموذج يتميز بالتنوع والتكامل ويركز على تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء، وقد أثبت قوته أثناء الأزمة وقدرته على خلق رأس المال اللازم لأداء دور رئيسي في إنعاش الاقتصاد مرة أخرى. وأكد أن القدرة على تحقيق تدفق نقدي قوي تدل على قوة المجموعة، لافتاً إلى نجاح بنك بي إن بي باريبا فى تحقيق ارتفاع فى الأرباح في الربع الثاني من العام الحالى بنسبة 31% ليصل إلى 2.11 مليار يورو، ويرجع ارتفاع الأرباح إلى انخفاض المخصصات من القروض الرديئة إلى أدنى مستويات منذ انهيار بنك ليمان براذرز في عام 2008. فيما بلغت إجمالى صافى أرباح البنك خلال النصف الأول من العام الحالى 4.338 مليار يورو بزيادة قدرها 38.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وبلغ العائد على السهم 3.58 يورو بزيادة 24.7% عن الفترة المثيلة .كما حقق البنك زيادة ملحوظة فى العوائد المصرفية بنسبة 16.6% لتصل إلى22.7 مليار يورو، فيما بلغت الأرباح التشغيلية 9.6 مليار يورو بزيادة 16.7%. واعتبر تلك النتائج تؤكد قوة البنك خلال الأزمة نظراً لقدرته العالية على على تحقيق الأرباح بشكل سنوي من خلال تحقيق أرباحاً تشغيلية جيدة مع تجاوز أرباح المخاطر بصورة عالية ومتماسكة. وأشار إلى أن البنك حقق مركزًا عالميًا رائدًا خلال النصف الأول من عام 2010 حيث سجل المركز الخامس بين أكبر البنوك العاملية من حيث حجم الأرباح المحققة . كما أشار إلى أن البنك نجح فى تحقيق ميزة تنافسية مؤكدة في أصعب الأسواق نظراً لأن موقف السيولة لديه يعتبر متميزاً بما يمتلكه من وفرة فى السيولة قصيرة الأجل إلى جانب الاعتماد المحدود على سوق الإنتربنك، لافتاً إلى نسبة القروض للودائع بلغت 115%، ويعتبر البنك رقم 1 في منطقة اليورو من حيث الودائع، فضلاً عن إمتلاك البنك لموارد عالية التنوع بالولايات المتحدة. وقال ان البنك نجح فى إصدار برنامج التسويق والدعم والنقل خلال عام 2010 بقيمة تبلغ 30 مليار يورو وتم استكمال 90%، ففى 10 سبتمبر الماضى نجح البرنامج فى إصدار سندات بواقع مليار يورو خلال ثلاثة سنوات فى فرنسا (سعر يورو الإنتربنك 3 مليون + 42 جنيه إسترليني)، و500 مليون يورو على 6 سنوات (سعر منتصف المقايضة+65 جنيه إسترليني) بالإضافة إلى 59.3 مليار ين - 5 سنوات (سعر اليورو منتصف المقايضة+ما يعادل 75 جنيه إسترليني)، وفى 4 أغسطس أصدر سندات بواقع مليار دولار أسترالي في الديون الرئيسية مع ثلاث سنوات أجل استحقاق (سعر اليورو منتصف المقايضة+ما يعادل 32 جنيه إسترليني) ، وفى 6 يوليو: مليار جنيه إسترليني في الدين الرئيسي مع خمس سنوات أجل استحقاق (سعر منتصف المقايضة +87 جنيه إسترليني)، وفى 4 أغسطس نجح فى جذب رأس مال 500 مليون يورو (سعر منتصف المقايضة+55 جنيه إسترليني)، وفى 2 يونيو: 1.5 مليار يورو في السندات المغطاة مع 5 سنوات أجل استحقاق (سعر منتصف المقايضة+42 جنيه إسترليني) هذا إلى جانب توافر موارد متنوعة من حيث نوع المنتجات وقنوات التوزيع ونوعية المستثمرين وذكر أن استحوذ بنك "بي أن بي باريبا" على فروع مصرف "فورتيس" المتعثر في بلجيكا ولوكسمبورغ حققت نقلة نوعية للبنك حيث رفعت الحصة السوقية له من 20% إلى 30% بعد إضافة سوقين محليتين إضافيتين إلى جانب إنشاء مراكز في تركيا وبولندا، كما تمكن البنك من أن يصبح رقم 3 في إدارة الأصول الأوروبية من خلال وضع اليد على شبكة مما مجموعه 1500 وكالة في ست دول كان مصرف فورتيس ينشط فيها وهي بلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا تركيا وبولندا وألمانيا . وقال بروت أن البنك يعى تماماً تأثيره على البيئة من خلال قرارات الإقراض وتطوير المنتجات والخطوات التي نتخذها، وكذلك قيامه بأفضل تدريب توظيفي وتدعيم لعشرات الآلاف ممن يوظفهم سنويًا وإحترام عملائه والمحافظة أيضاً على أعلى المعايير الأخلاقية، وإعداد مثالاً للمجتمع من خلال الإقراض المستدام للأفراد والشركات وأفضل الممارسات بالصناعة.