الجارديان : الولايات المتحدة تفرج بهدوء عن مساعدات إلى باكستان بقيمة تفوق 1.6 مليار دولار

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم أن الولايات المتحدة قررت الإفراج بهدوء عن مساعدات عسكرية واقتصادية إلى باكستان بقيمة تفوق 1.6 مليار دولار أمريكي، وذلك بعد تعليقها بسبب توتر العلاقات بين البلدين خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن قرار الولايات المتحدة في هذا الصدد جاء في ضوء تحسن العلاقات مع إسلام أباد بعد أن شهدت توترا كبيرا خلال الفترة الماضية بسبب الغارة السرية التي قامت بها واشنطن لتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فضلا عن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت جنودا باكستانيين.
وقالت نقلا عن مصادر مسئولة أن الكونجرس قرر البدء في تقديم المساعدات إلى باكستان بدءا من مطلع العام القادم.
وتناولت الصحيفة تصريحات مسئولين ومستشارين بالكونجرس الأمريكي بأن العلاقات مع إسلام أباد شهدت تحسنا على نحو يسمح باستئناف المساعدات ..مشيرة إلى أن طرق الإمداد التي تسير فيها قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والقوات الأمريكية والواصلة إلى أفغانستان قد تم إعادة فتحها ، فيما انخفضت الغارات الأمريكية التي تتم بطائرات بدون طيار فوق الأراضي الباكستانية.
واستطردت الصحيفة تقول إنه في صيف هيمنت عليه مناقشات السياسة الخارجية على ما يجري في مصر وعلى هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا ، فإن أيا من الولايات المتحدة وباكستان لم تروج لعلاقة المساعدات المتجددة بين البلدين.
ورأت الصحيفة أن هذا الصمت يعكس الشكوك المتبادلة العالقة بين البلدين ، فالباكستانيون لا يحبوا أن ينظر إليهم على أنهم يعتمدون على شركائهم الجائرين ، والأمريكيون لا يريحهم تسليط الضوء على مليارات يقدمونها إلى حكومة منكوبة بالفساد وينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها تتبنى ازدواجية في مكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وباكستان أعلنتا مؤخرا استئناف "حوارهما الاستراتيجي" عقب توقف دام لفترة طويلة ، وذلك في الوقت الذي يتوجه فيه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم الأحد لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس باراك أوباما.