خبراء :وقف مفاوضات بيع "مترو" و"خير زمان" ينقذ قطاع التجارة من شبهة الاحتكار

اتفقت اراء الخبراء داخل القطاع التجاري على الترحيب بقرار مجموعة منصور للاحتفاظ بسلسلة متاجر "مترو وخير زمان "،وعدم بيعها لمجموعة الفطيم الإماراتية المالكة "لكارفور" لانقاذ قطاع تجارة التجزئة من شبهة الاحتكار.
وأكد إلهامي الكرداني رئيس المجلس المصري للسلاسل التجارية، أن توقف الصفقة يساهم بشكل كبير في الحفاظ على تنافسية القطاع التي كانت مهددة باتمام الصفقة خاصة أن "كارفور " كانت ستسيطر على ما يقرب من 60% من سوق تجارة التجزئة في حالة إتمام هذه الصفقة مما يدلل باحتكاره السوق.
ومن جهته،أشاد محمد سعودي عضو مجلس إدارة مجموعة سعودي للمراكز التجارية،بالقرار للحفاظ على قطاع تجارة التجزئة المصري،منوها بأنه سبق وأن حذر من إتمام الصفقة باعتبار أنها ستمنح المستثمر الإماراتي السيطرة الكاملة في مجريات السوق المصرية واحتكار مدخلاته.
فيما قلل عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية من أهمية القرار ، خاصة أن كارفور لم يكن ينتوي احتكار السوق بل التوسع افقيا، واستغلال المواقع المتميزة لسلاسل مترو وخير زمان .
وأوضح أن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لم يكن ممانعا للصفقة في الأساس، بل استشعر وجود شبهة احتكارية للسلاسل التجارية من إتمام تلك الصفقة،ومع اتفاق الجانبين فإن مخاوف الجهاز مجرد استشعار مشروع وقد زال بمراقبة الصفقة .
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أكد في بيانات سابقة مراقبته للصفقة للتأكد من مدى توافق ممارساتها وسياستها البيعية والتسويقية مع أحكام القانون خاصة انه أعلن من قبل انه لا يستطيع الجهاز مراقبة عمليات الاندماج والاستحواذ قبل إتمامها أسوة ببعض الدول الأخرى، إنما ينحصر دوره على تلقى الإخطارات الخاصة بعمليات الاندماج أو الاستحواذ بعد نفاذها دون قدرته على وقفها أو تعديل شروطها،خلال مدة لا تجاوز ثلاثون يوما من تاريخ النفاذ المشار إليه، وفقا للفقرة الثانية للمادة رقم (19) بالقانون.
وبدأ الحديث عن الصفقة نهاية نوفمبر 2012 ،عندما أعلنت مجموعة الفطيم دخولها فى مفاوضات لشراء أكبر سلسلة متاجر فى مصر، وانتهت الشركتان نهاية مارس الماضي من إجراءات الفحص اللازمة لإتمام الصفقة ، وتقدر قيمة نشاطها بين 200 إلى 300 مليون دولار.
وتعد سلاسل محال" مترو وخير زمان " واحدة من أكبر سلسلة محال التجزئة فى مصر، ولها أكثر من 40 فرعاً فى عشر مدن، بينما يعمل فى "خير زمان" أكثر من ألفى موظف ولها 53 فرعاً فى مصر.