حذرت اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية في البرلمان الإيطالي "كوباسير" من أن التنازل عن السيطرة على شركة "تيليكوم" للاتصالات إلى مجموعة "تليفونيكا" الإسبانية يهدد الأمن القومي. وقال رئيس اللجنة جاكومو ستوكي "من المناسب الاحتفاظ بأعلى درجات اليقظة في كل مرة توجد فيها عملية تتعلق بأحدى هياكل البنى التحتية الاستراتيجية في البلاد، كمسألة (تيليكوم)، ومن الضروري التيقظ لمخاطر محتملة يتعرض لها الأمن الوطني ونظام البلاد". فيما طالبت أكبر اتحادات العمال في إيطاليا "الاتحاد العام الإيطالي للعمل– CGIL" و"الاتحاد الإيطالي للنقابات العمالية– CISL)، و"الاتحاد الإيطالي للعمل– UIL)، بعقد لقاء عاجل مع رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا، وبعث زعماء الاتحادات الثلاثة، رسالة إلى ليتا وإلى وزير التنمية الاقتصادية فلافيو زانوناتو تتعلق بالقضية وتطوراتها. وجاء في رسالة اتحادات نقابات العمال والعمل في إيطاليا أن "التعديل في طبيعة المساهمين لشركة (تيليكوم) الإيطالية، يثير تأثيرات كبيرة جدا على كامل قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهو قطاع استراتيجي بالنسبة لمستقبل البلاد، ونحن بصدد الطلب منكم عقد لقاء عاجل لدراسة الوضع ونحن على أعتاب اعتماد تدابير ضرورية". وتم الاثنين الماضي الإعلان عن الاتفاق الذي تم عقده بين المساهمين الإيطاليين الأساسيين وشركة "تيليفونيكا" الإسبانية الذي قضى ببيع نسبة 4ر22% من أسهم "تيليكوم"، وستحقق "تليفونيكا" السيطرة على نسبة 100% من أسهم "تيليكو" مع بداية عام 2014.