توقع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، أن يكون 2018 عام التحولات، متوقعاُ أن يشهد العالم نمواً اقتصادياً بنسبة 3.7%. و شدد جهاد أزعور، خلال المنتدى الاستراتيجي العربي، على أن السياسات الانغلاقية تشكل عائقاً أمام أي فرصة لتحقيق الاستقرار والنمو، مؤكدأً أنها أهم التحديات أمام النمو العالمى خلال العام المقبل. وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العربي شهد مجموعة كبيرة من التحديات خلال العقد الماضي. وأوضح أزعور، أن أبرز تلك التحديات، الأزمة المالية العالمية والتراجع الحاد في أسعار النفط، مشيراً إلى أنه على الرغم من التحديات حافظت المنطقة العربية على استقرارها الاقتصادي. واختصر أزعور التحديات الأساسية التي تواجه العالم العربي اقتصادياً في العام 2018 بأربعة هي: التكيف مع مرحلة ما بعد النفط لبناء اقتصاد جديد، إجراء إصلاحات بنيوية، العمل على تخفيض أثر الصراعات. وأضاف أزعور الوضع الجيوسياسي الذي يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي، أما التحدي الرابع فيكمن في دعم المؤسسات ومحاربة الهدر والفساد. وتابع أزعور، "إن هناك حاجة لتوفير 16 مليون وظيفة خلال الأعوام الخمسة القادمة لتقليص فجوة البطالة". وأكد جهاد أزعور، على أن تكلفة الربيع العربي وأزمة قطر لم تؤثرا على المنطقة بقدر ما أثرت الأزمة المالية العالمية وتغير أسعار النفط. جاء ذلك خلال أولى جلسات المنتدى الاستراتيجي العربي الذي افتتح فعالياته يوم الثلاثاء 12 ديسمبر، فى إمارة دبى ، بجلسة بعنوان "حالة العالم العربي اقتصاديًا في 2018" وتنعقد الدورة العاشرة للمنتدى بمشاركة نخبة من قادة العالم والخبراء والمفكرين لمناقشة أهم القضايا الملحة اقتصاديًا وجيوسياسيًا على الصعيد الإقليمي والدولي.