تدرس واشنطن خطة لزيادة الدعم للمعارضة السورية من خلال تكليف البنتاغون مهمة تسليح مقاتليها بدل ان يتم ذلك ضمن مجهود سري تتولاه حتى الان وكالة الاستخبارات المركزية (السي اي ايه)، بحسب ما افاد مسؤولون الاربعاء. وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه "ان المسالة قيد الدرس". وتابع المسؤول متحدثا لوكالة فرانس برس ان "امكانية وكيفية حصول ذلك هما مسألتان يجري بحثهما حاليا". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال اول من كشف عن مثل هذا التحول في سياسة تسليح المعارضة السورية الاربعاء. وبعد الاستخلاص في يونيو بان النظام السوري استخدم غاز السارين في هجوم على نطاق محدود، قررت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بدء امداد المعارضين السوريين بالاسلحة من خلال السي اي ايه. لكن بعد هجوم اخر واسع النطاق وقع الشهر الماضي اتهمت دمشق باستخدام اسلحة كيميائية فيه ودعا اوباما على اثره الى تحرك عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فان الادارة تدرس تعزيز الدعم لمقاتلي المعارضة. وينتقد اعضاء في الكونغرس عدم وصول الاسلحة الى المعارضين حتى الان، ما يضعف مقاتليها في مواجهة قوات نظامية سورية جيدة التسليح. واقر وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية الجنرال مارتن دمبسي خلال جلسات مساءلة امام الكونغرس الاربعاء والخميس بهذا التاخير، مع التلميح الى ان الادارة مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة للمقاتلين المعارضين. وقال دمبسي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الخميس انه بموازاة تركيز الادارة جهودها على تحرك عسكري محتمل "لردع" الاسد عن استخدام اسلحة كيميائية، فهي على استعداد للنظر في سبل تقديم المزيد من المساعدة للمعارضة. وقال "اعتقد ان ذلك ينسجم مع هذا (التحرك العسكري)، سوف نعود على الارجح ونناقش ما يمكننا القيام به مع المعارضة المعتدلة بشكل علني اكثر". ومسألة مساعدة المعارضة السورية بقيت حتى الان سرية وموكلة الى السي اي ايه. وانتقالها الى البنتاغون سيزيل السرية عنها ولا سيما لجهة كشف كلفتها وحجمها. كذلك يتيح نقل مسؤولية دعم المعارضة الى البنتاغون العمل "على نطاق اوسع" مما يجري حاليا مع السي آي ايه التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما اوضح لفرانس برس مسؤول ثان في وزارة الدفاع، مؤكدا بذلك معلومات وول ستريت جورنال. ويتم هذا الدعم العسكري حاليا عبر تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلين، الذين يتم انتقاؤهم مسبقا، وتزويدهم بالسلاح تنفيذا لقرار اصدره الرئيس باراك اوباما في يونيو الماضي بعدما اكدت واشنطن ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في بلاده. واقر كيري في جلسة المساءلة ذاتها بان المعارضة لا تزال تنتظر المساعدة العسكرية وقال "ثمة امور لم تصل اليهم بعد". وكان كيري دعا الاربعاء امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الى زيادة الدعم للمعارضة "المعتدلة