أعلن منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ان الوزارة تعكف حاليا على إعداد استراتيجية متكاملة لصناعة السيارات والصناعات المغذية لها وأنة من المقرر الانتهاء من إعداد تلك الاستراتيجية خلال 3 شهور . وأشار الى أنه يجري التنسيق مع وزارة المالية لاستعراض الملامح الرئيسية لتلك الإستراتيجية ووضع رؤية مشتركة لتنفيذها ،تمهيداَ لعرضها علي مجلس الوزراء لاصدار التشريعات اللازمة لشروع في تنفيذها . وقال عبد النور خلال اجتماعه الموسع مع عدد من المنتجين والمصنعين في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية ، ان مصر مؤهلة لتكون مركزاً لصناعة السيارات في المنطقة بما تمتلكه من إمكانيات تصنيعية هائلة وقاعدة كبيرة من الصناعات المغذية والأيدي العاملة المدربة وتوقيعها على العديد من الاتفاقات التجارية التي تتيح لها دخول الاسواق الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي ، مشددا على ضرورة التحرك سريعا نحو تبني السياسات والتشريعات اللازمة لمساندة صناعة السيارات ومساعدتها على النمو بمعدلات سريعة وحل كافة المشكلات التي يواجهها هذا القطاع . وأكد الوزير وجود احتياج شديد لوضع سياسات وتشريعات واضحة ورؤية شاملة لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات الصناعية وليس فقط الإعتماد علي طرح المشروعات ، مشيرا الى أن مصر لديها كيانات وشركات كبيرة تؤهلها للمنافسة العالمية وأن كبري الشركات العالمية في صناعة السيارات تولي اهتماماً كبيراً للاستثمار في مصر باعتبارها أحد الاسواق المهمة التي لديها مميزات تنافسية . وأشار الى إعتزام الوزارة تقديم المساندة اللازمة لدعم الكفاءات الشابة في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها من خلال توفير البرامج والخبرات اللازمة لتدريبهم ورفع مهاراتهم وتوفير الدعم الفني والتكنولوجي لبدء مشروعاتهم . وأضاف عبد النور أن تنفيذ هذه الإستراتيجية سيكون له مردود إيجابي على الصناعة في مصر منها زيادة الإستثمارات المتوقعة داخل القطاع وزيادة القدرة التنافسية للشركات العاملة داخل السوق المصري وزيادة الطاقات الإنتاجية التي ستنعكس على توفير مزيد من فرص العمل وتلبية متطلبات العملية الإنتاجية وزيادة حجم الصادرات وتوفير المزيد من العملات الصعبة والتدفقات النقدية التي تساهم في دعم الميزان التجاري لمصر . ومن جانبه أشار المهندس حمدى عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إلى أهمية تقديم المساندة اللازمة لصناعة السيارات والصناعات المغذية لها خاصة وأن هناك العديد من التحديات التى تواجه هذا القطاع والتى تستلزم مساندة الحكومة للمنتجين والمصنعين للعبور من هذه المرحلة وتوفير المناخ المناسب الجاذب للإستثمار وإعادة حركة الإنتاج وزيادة معدلات النمو مرة أخرى داخل هذا القطاع . وأكد الدكتور أحمد فكرى عبد الوهاب نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية إلى ضرورة تكاتف كافة الوزارات والهيئات المعنية لمساندة هذه الصناعة الحيوية التى تستوعب العديد من فرص العمل خاصة وأن هناك أفكار ورؤى كثيرة لمساندة هذا القطاع من خلال وضع وتنفيذ سياسات لصناعة السيارات والصناعات المغذية لها خلال المرحلة المقبلة للمساهمة فى تنمية وتطوير هذه الصناعة . وقال رؤوف غبور رئيس إحدى الشركات العاملة فى مجال صناعة السيارات أن مصر لديها فرص واعدة فى صناعة السيارات والصناعات المغذية لها خاصة وأنها سوق كبير ومتنوع ،لافتاً إلى أن هذه الصناعة قادرة على المنافسة على المستوى المحلى والإقليمى بشرط أن يكون هناك سياسات محددة ومتكاملة تساعد المنتجين والمصنعين على وضع رؤية متكاملة للتصنيع والإنتاج للإستثمار داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة .