تدني أحجام التداولات السمة الرئيسية التي تتعرض لها تعاملات البورصة المصرية خلال تعاملات شهر رمضان من كل عام ، لقلة ساعات التداولات خلال ذلك الشهر فضلا عن تفرغ فئات المستثمرين إلي أمور فرعية بعيدًا عن اوجه معاملات البورصة . توقع خبراء سوق المال أن تشهد البورصة حالة من الهدوء والاتجاه العرضي لمؤشراتها في حالة عدم تفاقم الاحداث على الصعيد السياسي . أضاف الخبراء أن هناك عددا من القطاعات المدرجة ستشهد حالة من النشاط أبرزهم العقارات والبنوك والاغذية ، نظرًا لثقة المستثمرين بقطاع الاغذية وكونه من القطاعات الحيوية . قال ايهاب سعيد ، عضو مجلس ادارة شركة اصول لتداول الاوراق المالية ، ان مؤشرات البورصة خلال رمضان تميل الى الهدوء وقلة احجام التداول ، بسبب قلة ساعات التداول وتفرغ المتعاملين إلي أولويات اخرى مما يؤثر على توجهات موشرات البورصة التي من المتوقع أن تسير فى الاتجاه العرضي . توقع ان تتراوح قيم التداولات اليومية ما بين 300:200 مليون جنيه ، بدعم من بعض القطاعات المدرجة ابرزها العقارات وخاصة الاسهم الصغيرة والمتوسطة التى ستشهد نشاطا كبيرا فى ظل الحركة العرضية التى ستسيطر على السوق . واشار احمد العلي، رئيس مجلس ادارة شركة القمة لتداول الاوراق المالية ، ان الركود والهدوء هو السمة السائدة لمعاملات البورصة فى رمضان كأغلب البورصات العربية التي تتأثر بظروف الصيام وقلة عدد ساعات التداول بالبورصة . توقع أن تسجل أحجام التداول ادنى مستوياتها فى رمضان لتنحصر بين 200:150 مليون جنيه وبالتالى مما سيشير إلي تماثل نفس معدلات العام الماضي . واضاف انه لايوجد قطاعات معينة متوقع لها أن تشهد صعودا او هبوطا فى هذا الشهر نظرا لعدم الاستقرار السياسى ، وان الارتفاع والصعود يعتمد على الاخبار الايجابية التى ينتظرها المستثمرين ، بخلاف المستثمرين الاجانب الذين سيكونوا اكثر ايجابية نحو الشراء من المستثمرين المصريين والعرب . بنيما أكد احمد مصطفى ، مدير ادارة العملاء بشركة سامبا لتداول الاوراق المالية ان البورصة ومؤشراتها ستشهد حالة من الرواج خلال تعاملات شهر رمضان لتعويض الاخفاقات التى مرت بها فى الفترات السابقة ، وان صيام المستثمرين وقلة ساعات التداول فى البورصة لن يؤثر على احجام التداول لتكيفهم على تلك الاوضاع فى هذا الشهر . واضاف ان المستثمرين الاجانب سيكون لديهم رغبة كبيرة فى الشراء اكثر من المستثمرين المصريين والعرب الذين سينتظرون اخبار ايجابية تشجعهم على الشراء . وعلى صعيد أبرز القطاعات المتوقع لها نشاطًا ، توقع أن تتمثل تلك القطاعات في الاغذية والمشروبات وقطاع العقارات ، بينما ستتأثر عدد من القطاعات مثل البنوك الذى سيتجنبه المستثمرين بسب الفوائد البنكية . واشار احمد رحمى، مدير ادارة المخاطر بشركة كوركت لاين للسمسرة فى الاوراق المالية ، ان البورصة فى رمضان يكون لها طقوسها الخاصة التى تختلف عن باقى شهور العام نظرا لحالة التباطؤ التى تعم غالبية المستثمرين بسبب قلة ساعات التداول وطبيعة أولويات ذلك الشهر . واضاف ان ابرز القطاعات التى ستشهد صعودا فى هذا الشهر قطاع البنوك لثقة المستثمرين بهذا القطاع ، اما هبوط القطاعات فسيرتبط بحالة الظروف التى يشهدها السوق فى هذا الشهر ، الى جانب حالة الترقب من جانب المستثمرين من رد فعل المؤيدين للرئيس السابق التى تجعلهم اكثر حرصا وتروى لانتظار ما ستسفر عنه تلك الاحداث .