سيطرة نظرة تشاؤمية على معظم خبراء السوق بعدما رفض بعضهم رسم توقعات لاداء المؤشرات خلال الاسبوع الجارى، مؤكدين أنه لا جدوى من وراء التحليل الفنى و المالى فى ظل هيمنة السياسة على مقدرات البورصة، متساءلين هل سيكون اداء السوق أفضل من الاسابيع الماضية فى ظل الاقتراب من 30 يونيو . قال مصطفى نمرة، رئيس نمرة للتدريب ومستشار تايكون الفنى، أن السوق سوف يستمر فى مزيد من الهبوط، حيث أن 30 يونيو أحدث حالة من القلق و أن هذا اليوم من الممكن يفجر ثورة جديدة لانه يجمع كافة المشاكل والاحتقانات على مدار عامين بعد الثورة التى لم تحقق أهدافها حتى الان، وبالتالى يشهد السوق ضغوط بيعية مكثفة من كافة المتعاملين يزيد حالة التخوف من احتمالية اغلاق البورصة مرة اخرى مع التراجعات الحادة التى يشهدها السوق. أضاف أن المؤشر الرئيسى ليس لها أية مستهدفات واضحة خلال المرحلة الراهنة لان السوق أصبح يتحرك بناء على الاحداث السياسية ضاربا عرض الحائط بالتحليل المالى و الفنى وكما أنه لا يستطيع أحد أن يتوقع الحالة السياسية فأيضا لا يمكن تحديد مستهدفات مؤشرات السوق . أشار أن أكثر الشركات تضررا هى التى يضمها مؤشر الاسهم الصغيرة و المتوسطة EGX70 الذى يسيطر عليها المصريين و صغار المستثمرين و يتجهون نحو البيع المكثف فى خلال الايام المقبلة، و تأتى السياحة والتامين على رأس القطاعات الاكثر تأثر بالاحداث السياسية . فى حين يرى محمد فتحى السايح، المدير التنفيذى بشركة ليبون لتداول الاوراق المالية، أن المؤشر الرئيسى أصبح فى حالة تراجع غير معلومة المدى، ولا يعكس الحالة التى يمر بها جميع المستثمرين نظرا لهيمنة سهم دون الاخر على حركة المؤشر لذلك يجب النظر إلى حركة السوق ككل وليس المؤشر الرئيسى فقط . أضاف أنه لا يوجد أى انباء ايجابية داخل السوق لطمأنة المستثمرين وسيبقى وضع السوق كما هو فى حالة بيع مستمر من قبل المصريين لحين ظهور انباء ايجابية محفزة، مؤكدا فى الوقت نفسه ان التراجع يسيطر ايضا على بعض الاوراق المالية التى حققت شركاتها نموا كبيرا فى صافى ارباحها، مثل النشا والكولوجوز وسهم مستشفى النزهة. أشار أن حالة الصعود الطفيفة التى شهدها السوق خلال جلسة الخميس لا تعكس الواقع الذى يمر به السوق وجاءت نتيجة صعود بعض الاسهم القيادية ذات الاوزان النسبية المرتفعة داخل المؤشر الرئيسى، و بالمقارنة بباقى الاسهم نجد أنها ما زالت لم تتعافى بعد و تراجعت اكثر من 5% مثل سهم المصرية للاستثمار واطلس لاستصلاح الاراضى والعبوات الطبية .