أوضحت دراسة أجرتها شركة IBM شملت عدد من خبراء التسويق على مستوى العالم أن مديري التسويق من الممكن أن يجعلوا منتجاتهم أكثر تميزاً من خلال التعامل بإحتراف مع قواعد البيانات و تحقيق أقصى إستفادة من المعلومات التى تحتفظ بها الشركات عن العملاء و احتياجاتهم بالإضافة إلى جعل حملات التسويق إلكترونية وأتوماتيكية. وأشارت الدراسة إلى أن الخسائر التي تكبدتها الشركات نتيجة عدم قدرتها على تحقيق متطلبات عملاء التسوق عبر شبكة الأنترنت أو من خلال وسائل متعددة أخرى في المحال التجارية وصلت إلى 83 مليار دولار بالولايات المتحدة و ذلك نتيجة ما يسمى بفرص البيع الضائعة فعلى سبيل المثال إتخاذ العميل قرار شراء منتج ما غير متوفر في المخازن يؤدي لخسارة غير محسوبة. كما نوهت الدراسة على أن مديري التسويق يجب أن يعطوا إهتماماً كبيراً لتعاملات موظفي خدمة العملاء لأنهم الوجهة الأساسية للشركة على مستوى العالم ، وفي نفس الوقت على مديري التسويق أن يقوموا بتركيز كل جهودهم على الإستفادة من قاعدة البيانات التي يتم جمهعا عن طريق خدمة العملاء و التي من خلالها تتمكن الشركة من تحسين كفائة عملها و تحقيق متطلبات عملائها، فعلى كبرى الشركات أن تقوم بتوفير أفضل العروض وأحسن الخدمات و إمدادهم بالمعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك فإن مديري التسويق حالياً يقوموا بالبحث عن طرق و وسائل جديدة تمكنهم من توفير خدماتهم و منتجاتهم في أماكن و مواقع متعددة و ذلك من أجل تحقيق تواصل أسهل و أسرع مع العملاء . وجدت الدراسة التي صنفت خبراء التسويق حسب قدرتهم على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والتأثير على المستهلكين تأثيراً إيجابياً من خلال مختلف وسائل الإتصالات (الإنترنت ,المتاجر إلخ...)أن 39% من الشركات الرائدة في مجال التسويق تقوم بتقديم عروض فورية بناءاً على متطلبات العميل وإحتياجاته وبالمقارنه وجدت الدراسة أن فقط 15% من باقي رواد التسويق الذين شملتهم الدراسه يتبعوا نفس إستراتيجية العمل.71% من رواد التسويق يقوموا بإرسال رسائل نصية للعملاء رداً على استفساراتهم و متطلباتهم و ذلك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك,تويتر ,البلوج والمواقع التي يستطيع العميل من خلالها أن يقوم بإبداء رأيه في أي منتج بينما 62% من رواد التسويق يقوموا بإرسال هذه الرسائل التسويقية للعملاء بإستخدام شبكة الموبايل. ففي الوقت الذي تحاول فيه كبرى الشركات العالمية التعامل مع هذه الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتطورة وجدت الدراسة أنه لم يتم تحقيق الربط و التكامل بين كل طرق التواصل مع العملاء.فقط 35% من رواد التسويق حالياً نجحوا في تحقيق التكامل بين كل وسائل التسويق و التواصل مع العميل مع الإشارة إلى تواجد حوالي 8% من الشركات لا تقوم بالربط و الدمج بين تلك الوسائل .كما أوضحت الدراسة أن 12% من باقي إدارات التسويق في الشركات تقوم حالياً بالدمج بين كل قنوات التسويق و التواصل مع العملاء.مع وجود حوالي 39% لا يقوم بالدمج مطلقاً بين كل الجهات والوسائل. و وجدت الدراسة ان 76% من رواد التسويق عالمياً يقوموا بالإتصال بعملائهم لمتابعة مدى رضائهم عن الخدمات التي تقدمها الشركة و 75% منهم يقوموا بمتابعة و مراقبة توصيل الخدمات و المنتجات في الوقت المحدد .71% من رواد التسيوق عالمياً يقوموا بتدريب موظفي المبيعات و جميع الموظفين الذين يتطلب عملهم التعامل المباشر مع العملاء سواء في مجال بيع المنتجات أو الخدمات من أجل تطوير خدمة العملاءو فتح باب الفرص أمام ببيع المزيد من المنتجات عن طريق شبكة التسويق و خدمة العملاء مما يدعم العلاقة بين الشركات و المستهلكين بالإضافة إلى ضمان ثقة العميل. كشفت الدراسة أن حوالي 66% من رواد التسويق عالمياً يحددوا الخطة التسويقية للشركة تبعاً للموقع أو المكان حيث يقوموا بالإستفادة من قاعدة البيانات و تحليل تلك البيانات و تقديم أفضل خدمة عملاء للمستخدم سواء من خلال الموبايل أو وسائل التواصل الإجتماعي.61% من رواد التسويق يستخدموا وسيلة التسويق من خلال الموبايل لإرسال أحدث العروض للعملاء.على سبيل المثال تقوم المحلات بإرسال رسائل للعملاء من أجل الإعلان عن بعض التخفيضات و العروض الجديدة .أيضا مديري التسويق يهتموا كثيراً بتعليقات و آراء المستهلكين على المنتجات و الخدمات حيث أن 63% من رواد التسويق عالمياً يعتمدوا على تقييم العملاء لمنتجاتهم من خلال التعليقات والآراء التي يتم تداولها على مواقع الإنترنت.