بغداد – الزمان المصرى : محمد رجب :وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس السبت إلى العراق في زيارة هى الأولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة، يتم خلالها الإعداد مع القادرة العراقيين للقمة العربية المرتقبة فى مارس/آذار المقبل. ومن المتوقع ان يلتقي موسى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نورى المالكى وعدد من كبار المسئولين وممثلى الشعب العراقى للوقوف على الترتيبات العراقية لاستضافة القمة العربية المقبلة. وسيجرى الامين العام مباحثات مع الرئيس طالبانى ورئيس الوزراء نور المالكى ووزير الخارجية هوشيار زيبارى وطارق الهاشمى نائب رئيس الجمهورية وعادل عبد المهدى نائب رئيس الجمهورية وروز نورى شاويس نائب رئيس الوزراء والدكتور حسين الشهرستانى نائب رئيس الوزراء وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء . ومن المقرر أن يستكمل الامين العام مشاوراته الاحد مع المسئولين العراقيين وسيقوم بزيارة لمجلس النواب العراقى وسيلقى كلمه أمام ممثلى الشعب كما سيقوم بزيارة كنيسة النجاة التى وقع بها الانفجار الدامى منذ حوالى شهرين وسيلتقى خلالها بالكردينال عمانوئيل دلي الثالث . كما سيلتقى الامين العام برؤساء الطوائف والأحزاب العراقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد واللجنة الوطنية العراقية المكلفة بالاعداد للقمة العربية التى أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيلها وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات وقيادة عمليات بغداد وامانة بغداد ومحافظة بغداد لانهاء الاستعدادات اللازمة لاقامة القمة العربية في بغداد فى مارس/ اذار القادم. وتعد هذه الزيارة هى الأولى للأمين العام للجامعة العربية منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وفي سياق متصل، أعلن السفير المصري في بغداد شريف شاهين أن مصر تؤيد عقد القمة العربية المقبلة في بغداد ومطمئنة للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل إستضافة القمة. وقال شاهين، في تصريح للصحفيين المصريين الذين وصلوا إلى العراق لمرافقة الامين العام للجامعة العربية في زيارته، أن وزير الخارجية احمد أبو الغيط قام مؤخرا بزيارة للعراق أكد خلال مقابلاته مع القادة العراقيين على دعم مصر لإستضافة العراق للقمة العربية المقبلة في بغداد وأثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية للاعداد لهذه القمة. وأضاف أن انعقاد القمة في العراق له مدلول رمزي، حيث ستؤكد أن العراق استطاع أن يستعيد دوره العربي بعد سنوات من الغياب في الفترة الماضية من على المسرح العربي. في غضون ذلك ، حذرت جماعة "انصار الاسلام" القادة العرب الذين وصفتهم ب"الطواغيت" من المشاركة في القمة العربية في بغداد المرتقبة اواخر اذار/مارس المقبل، مؤكدة استعدادها لتنفيذ "الواجب الشرعي باستهداف اي عنوان تجاري او سياسي". واكد بيان للمنظمة نشر على المواقع الالكترونية الاسلامية منذ الخميس ان "اجتماع طواغيت العرب في بغداد جزء من المشروع الامريكي لتطبيع العلاقات مع حكومة الاحتلال ،وتخاذل جديد الى رصيدهم"، مشيرا الى انهم "توارثوا المواقف الانهزامية عن مجابهة الكفار خلفا عن سلف". وتابع "يجب ان يعلم الناس ان العراق تحت سلطة الاحتلال الصليبي والمساهمة في اضفاء المشروعية على الحكومة المرتدة يعتبر في حكم الشرع كفر وواجب قتاله. نعلن الاستعداد لتنفيذ هذا الواجب وان كل عنوان عربي تجاري او سياسي هو هدف عسكري". وشن البيان الذي لم يتم التاكد من صحته هجوما لاذعا على جامعة الدول العربية ووصفها بانها "صنيعة بريطانية صليبية انشئت بهدف منع قيام الجامعة الاسلامية". وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا في نهاية اذار/مارس الماضي على هامش قمة سرت في ليبيا ان تكون القمة المقبلة برئاسة العراق، على ان تعقد في اراضيه اذا سمحت الاوضاع، او في دولة المقر اي مصر. ولم يستضف العراق قمة عربية اعتيادية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1978، لكنه استضاف قمة استثنائية في بغداد في أواخر أيار/مايو 1990. وقد تأسست جماعة انصار الاسلام في كانون الاول/ديسمبر 2001 وورد اسمها على اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية. والجماعة التي كان مقرها منطقة جبلية وعرة في كردستان العراق قرب حدود ايران كانت هدفا لغارات كثيفة من الطيران الامريكي اثناء الاطاحة بنظام صدام حسين في اذار/مارس 2003.