طهران (وكالات):ناصر البدراوى ذكرت وسائل إعلام رسمية أن 22 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة من عناصر الأمن، قُتلوا في إيران خلال الاحتجاجات، التي دخلت يومها الخامس، وشهدت توسعاً كبيراً أنجاء عادة من البلاد، من بينها العاصمة طهران. وقد بدأت المظاهرات في البداية بطابع اجتماعي رفضا للأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يعانيها الإيرانيون، قبل أن تأخذ بعداً سياسيا بشعارات مناهضة للنظام و للتدخل الخارجي لإيران وانقاق أموال في سوريا مثلا على حساب رفاه الشعب الإيراني، وبرزت شعارات "الموت للديكتاتور" في إشارة للمرشد الأعلى علي خامنئي، و قام محتجون بتمزيق و إحراق صوره. كما ردد المحتجون شعار "الموت للرئيس روحاني"، و "اتركوا سوريا واهتموا بنا"، و " لاغزة ، لا لبنان روحي لإيران". وقد اتهم آية الله علي خامنئي، اليوم، ما اسماه أعداء الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات. وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية". وأضاف أنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة "عندما يحين الأوان". وقُتل تسعة إيرانيين في إقليم أصفهان، لوحده، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة مساء أمس الاثنين فيما تجد قوات الأمن صعوبة في احتواء أخطر تحد للزعامة الدينية في إيران منذ اضطرابات في 2009. وذكر التلفزيون الرسمي أن ستة أشخاص قُتلوا في بلدة قهدريجان بوسط البلاد بينما قُتل شخص في مدينة خميني شهر. وإلى جانب ذلك قُتل أحد أفراد ميليشيا الباسيج وشرطي في نجف أباد أمس أيضا. وقال التلفزيون الحكومي إن متظاهرين هاجموا أقسام شرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين وعرض لقطات لمصادمات في بلدة قهدريجان بين قوات الأمن ومحتجين كانوا يحاولون احتلال قسم للشرطة اشتعلت النيران في جزء منه. وصرح مسؤول محلي أنه تم اعتقال حوالى 450 شخصا منذ السبت في طهران لوحدها.