منذ ان تتحرت الاوطان من الاستعمار والاحتلال الذي استمر في بعضها قرونا طويلة،وتشكلا أولى الحكومات في تلك الاولى وتحلت بالسيادة والحكم واصبحت الحكومات هي من تتولى قيادة الشعوب والحفاظ على اوطانها وماتمتلك من ثروات طائلة.ففي البعض من البلدان نشأة حكومات قوية اعتمدت على نفسها في بناء وطنها والمحافظة على شعبها وثراوته،والبعض منها كانت حكومات هزيلة ضعيفة ليس لها قرار ثابت ولامركزية تذكر بل طالتها يد غيرها وتدخلت في شؤنها وعبثت بمقدراتها،وتوالى الضعف اصبحت تلك الاوطان في مهب الريح لم تهدأ بها الاوضاع ولن تستكين لان الحكومات لم تكن راعية لها بل كان كل همها وكانتها وما تستحوذ عليه من اموال طائلة هي من حق الشعب تناستها الملذات ماهو اهم من ذلك، لابد لكل حكومة تريد بناء وطن وتصنع مسقبلا زاهر ان تلتف حول شعبها لان الشعب هو السلطة الشرعيه ومن بيده كل شيء،لابد ان تكون صادقة شفافة معه في كل الامور مهما كانت اهميتها فلا سرية بين الحكومة والشعب ولامزايدات،هذا ان كانت تلك الحكومات لديها بعد نظر ورؤى بعيده ودراسة وافيه لشعبها وما يلنم فيه وقارئة لافكاره وميوله واراداته،فما بينها وبينه لايتحدد بشعارات ولا اقوال بل هناك دساتير لاتترك شيئا الا وجعلت له مكان فيها،فالعلاقة الوطيدة بين شعب ما وحكومة تستند على ما تتولاه الحكومة وماتقوم به من خلال وجودها ومكانتها،ونحن في بلد ابتلى بالكثير في الامور والبلايا قد اثرت على سلوكيات الشعب وتذمر لسنوات طوال حتى انه فقد الثقة بينه وبين حكوماته وحدث شق كبير ولم تكن تلك الحكومات تمتلك الوعي الكافي لتدارك هذه الامور ولانها فعلا بعيدة عن شعبها لايهمها ماهو فيه ومايعانيه وما ينقصه وما يطمح لتحقيقة لذلك لاالتقاء بينهما، من واجبات الحكومة ان تراعي مايربه الشعب حتى لو كان هذا الامر ميتحيل تحقيقة لكنها يجب ان تدرك ان رضا السعب هو ديمومتها وبقائها وهو كذلك الجذوة لارتقائها وقوتها، ومااريد توضيحه هنا هو ان الحكومات التي تسكلت بعد اااحتلال لم تكن الحكومات التي تتناغم مع شعبها ،وذلك بسبب طريقة وجودها وتشكيلها وهذا مهما جدا،وعلى واقع لافرار منه ولامناص،لكن في الفترة الاخيره والتغيرات التي حدقت في الحكومة نفسها رأينا هناك ظنعطفا للتغير في سلوكباتها وطرية تفكيرها وهذا ماقربها شييا من الشعب واصبحت الفجوة تصغير شيئا فشيئا،وبدأ الحراك والالتفاف حولها بالرغم من وجود بعض المنغصات ولكن الادارة الحكومية تنظر لها يريده الشعب وحاولت التقرب تحقيق البعض من الامور وان كانت ضئيلة جدا وليس على المستوى المطلوب ربما لاان البلد يتعرض لهجمة شرسة جدا وان انظار الحكومة متجهة اكثير لهذا وهو الاهم من كل شيء ،فالبلد المهدد بالاخطار لايمكنه تحقيق كل مايصبوا له الشعب فلابد من وجود روح تتحلى بالصبر من كلا الطرفين لاجتياز الصعاب حتى يتسنى لها الالتفات الى كل ماهو من حق الشعب والارتقاء وكل ماهو يخدم المواطن والوطن ويسكت الاصوات التي تثير بعض الامور من هنا وهناك