القاهرة – د ب أ: صرح علاء يوسف، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية في مصر، بأن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، استعرض خلال اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول التطورات الجارية على صعيد حفر القناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد، لتيسير عبور السفن المتجهة إلى الميناء دون تعارض مع السفن العابرة لقناة السويس ذاتها. وأوضح رئيس الهيئة أن القناة الجانبية ستساهم في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد، في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يولي أهمية لتطوير الموانئ المصرية، لتعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر. واستعرض رئيس هيئة قناة السويس جهود الهيئة لرفع كفاءة العاملين في جميع قطاعات الهيئة، خاصة قطاع الإرشاد في قناة السويس، منوها إلى تطوير مركز التدريب البحري والمُحاكاة، بهدف تدريب مرشدي الهيئة بمختلف درجاتهم الوظيفية، بالإضافة إلى تدريب العاملين في مجال الملاحة من الدول الأجنبية للتعرف على المجرى الملاحي لقناة السويس بعد تطويره. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على أهمية استمرار جهود تطوير قناة السويس باعتبارها ممراً بحرياً حيوياً يساهم بفاعلية في إثراء حركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للدخل القومي. كما تطرق الفريق مميش خلال الاجتماع إلى معدلات عبور السفن لقناة السويس، مشيرا إلى أن 240 سفينة بحمولة 13.8 مليون طن قد عبرت القناة خلال الأسبوع الماضي، منوها إلى الأثر الإيجابي للقناة الجديدة في تيسير عبور السفن وتقليص فترات الانتظار، فضلا عن استقبال السفن العملاقة ذات الغاطس الكبير. من جهة ثانية قال السفير علاء يوسف أن أجتماعا آخر عقد أمس الأول بين الرئيس المصري واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من قيادات الهيئة وكبار الاستشاريين، تم فيه استعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية التي تنفذها الهيئة الهندسية بالتعاون مع الشركات العامة والخاصة. واستعرض رئيس الهيئة الهندسية المخطط العام لمشروع «مدينة الجلالة» التي ستقام أعلى هضبة جبل الجلالة في منطقة البحر الأحمر بين العين السخنة والزعفرانة. وستضم المدينة الجديدة العديد من المشروعات السياحية والخدمية والطبية، فضلاً عن إقامة جامعة الملك عبد الله. وبعد الجتماع قال اللواء كامل الوزير أن المخطط العام للمدينة يضم عدداً من المدن السكنية تتلاءم مع جميع المستويات الاجتماعية، مؤكدا حرص الهيئة على أن تكون مدينة الجلالة نموذجاً للمدن الجديدة التي تتمتع بجميع المرافق والخدمات وتوفر حياة كريمة للمقيمين بها. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد من جانبه على أهمية تنفيذ مشروع «مدينة الجلالة» خلال فترة زمنية قصيرة، بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على حركة الاستثمار والسياحة. كما أشار السيسي إلى ضرورة الاستفادة من البيئة النقية ودرجة الحرارة المعتدلة أعلى هضبة الجلالة لتدشين مشروعات سياحية وعلاجية، مشيرًا إلى أهمية استخدام أساليب الطاقة الجديدة والمتجددة بالمشروع لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الموقف التنفيذي للأنفاق التي يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، بالإضافة إلى تطور العمل الجاري بميناء شرق بورسعيد وتطوير شبكة الطرق القومية في سيناء، فضلا عن إجراءات إنشاء مُجمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصداقة والثقافة الإماراتية-المصرية. وقد أشار الرئيس إلى أهمية المتابعة الدورية لأعمال تنفيذ تلك المشروعات بما يتيح إتمامها في المواعيد المحددة لها دون تأخير، مع الحرص على تنفيذها وفقاً لأعلى المواصفات، مؤكداً على ما توفره هذه المشروعات من فرص عمل لأهالي سيناء ولمن يرغب في العمل من جميع المحافظات المصرية.