رام الله من فادي أبو سعدى: أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً وأصابت آخر أجهزت عليه بعد ذلك غوغاء من اليهود ضربا بالعصي والهراوات والركل بالأرجل، وذلك بعد عملية طعن قتل فيها إسرائيلي، فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة من طريق الخطأ في البلدة القديمة في القدس. وأشارت مصادر طبية إسرائيلية في بادئ الأمر إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح في أعقاب عملية الطعن، نقلوا على أثرها إلى المستشفى. بعدها اعلنت مصادر طبية وفاة إسرائيليين متأثرين بجروحهما، أحدهما في عملية الطعن، والآخر برصاص الشرطة. أما الإسرائيلي الجريح فمازال في العناية المشددة في مستشفى «شعاري تصيدق»، وتعدى مرحلة الخطر بعد خضوعه لعملية جراحية. والشهيدان الفلسطينيان هما عنان محمد أبو حبسة وعيسى ياسين عساف من مخيم قلنديا شمال القدس، ونعتهما مساجد المخيم. وكان الشهيد أبو حبسة قد اعتقل في 2010 بزعم الوصول إلى حاجز قلنديا حاملا سكينا. أما عساف فقد اعتقل في وقت سابق من العام بتهمة القيام بنشاطات ضد الاحتلال. ووقعت العملية عند «باب العامود «أشهر أبواب القدس القديمة. وأغلقت قوات الاحتلال موقع العملية ونشرت المزيد من القوات في شوارع المدينةالمحتلة، كما أغلقت مداخل البلدة القديمة ومنعت المقدسيين من الدخول أو الخروج منها. وأخضعت العديد من المارة من الفلسطينيين للتفتيش بشكل استفزازي. وبذلك تصل حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 131 منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 26 طفلاً وطفلة و6 سيدات إضافة إلى إصابة أكثر من 15 ألف مواطن. وأظهر شريط فيديو لموقع عملية الطعن، تنكيل عدد من اليهود والجنود الإسرائيليين بالفلسطينيين. وظهر في الفيديو أحد الإسرائيليين ينهال بعصى على الجريحين، ثم يقوم عدد من الموجودين في المكان من بينهم أحد الحاخامات وعنصر بلباس الشرطة بركل الجريحين بأرجلهم، في الوقت الذي كان ينشغل عدد من الجنود وعناصر الشرطة بإسعاف الجرحى الإسرائيليين. وتفند المشاهد المفزعة للتنكيل بالجريحين الفلسطينيين مزاعم إسرائيل التي تدعي أنها تقدم العلاج للفلسطينيين حتى لو كان منفذ العملية. وليست هذه الحادثة الأولى التي تكشف التسجيلات خلالها قيام مستوطنين أو جنود بالفتك بالجرحى والتسبب بوفاتهم، خاصة في عمليات الطعن والدهس التي ينفذها فلسطينيون ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.