يمكننا القول أن هناك العديد من أنواع اضطرابات الشخصية، وسنتناول اليوم وبحسب موقع "ساسة بوست"، ابرز أنواع اضطرابات الشخصية، وذلك وفقاً لما جاء به كتابDie psychopathischen Persönlichkeiten (الشخصيات مضطربة العقل) الذي ألّفه كورت شنايدر عام 1923 ، والذي لا يزال يمثل الأساس للتصنيفات الحالية لاضطرابات الشخصية مثل التصنيف الأمريكي للاضطرابات النفسية، والذي يسمى (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية – الإصدار الخامسة) أو (DSM-5). وفقًا ل DSM-5، يمكن تشخيص الاضطراب في الشخصية إذا كان هناك ضعف في أداء الشخص وتعامله مع الناس، إلى جانب واحدة أو أكثر من السمات المرضية للشخصية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هذه الأعراض مستقرة نسبيًا، بمرور الوقت، ومتوافقة مع الحالات، وألا نعتبرها مقياسًا للمرحلة التنموية في حياة الفرد، وألا تكون أثرًا مباشرًا لحالة طبية عامة، وفيما يلي شرح لأنواع اضطرابات الشخصية العشر. اضطراب الشخصية المرتابة، والتي يقصد بها عدم وجود الثقة بين الشخص المصاب مع غيره من المحيطين حتى اقرب الناس اليه، ومن ابرز صفاته انه مفرط الحساسية للانتكاسات، يشعر بالخجل والإهانة بسهولة، ويتحمل الأحقاد والضغائن باستمرار، وليس من الغريب أنه يميل عن الابتعاد عن الآخرين؛ لعدم ثقته بهم، والطريقة الرئيسة التي يدافع بها الشخص المصاب باضطراب الشخصية المرتابة عن نفسه هي الإسقاط، أي أن يحاول الشخص نسبة أفكاره ومشاعره الخاطئة للآخرين. اضطراب الشخصية الانطوائية، هو أن يبقى الشخص المصاب بمعزلٍ عمن حوله، ومن صفات الانطوائي انه كثير التأمل وخياله واسع، وترى إحدى النظريات أن الانطوائيين حساسين جدًا بداخلهم، أي أنهم يرغبون في إقامة علاقات، ولكنهم يجدون أن بدء علاقة وثيقة والحفاظ عليها أمر صعب ومؤلم جدًا. اضطراب الشخصية الفصامية، يتسم الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية بغرابة المظهر والسلوك والكلام، والشذوذ في التفكير، والارتياب، والهوس، والشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية غالبًا ما يخشى التفاعل الاجتماعي، ويعتقد أن الآخرين سيلحقون الضرر به. اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وهو شائع بين الرجال أكثر من النساء، ويتسم الشخص المصاب به بعدم الاكتراث لمشاعر الآخرين بشكل قاسٍ، يتجاهل هذا الشخص الالتزامات والقواعد الاجتماعية، وهو سريع الانفعال، عدواني، يتصرف بتهور، يرتبط اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بشكل وثيق بالجريمة. اضطراب الشخصية الحَديّة، الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحَديّة (أو اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفيًا) يفتقر إلى الشعور بالذات وبالتالي يشعر بالفراغ ويخشى أن يتخلى الناس عنه، يمتلك هذا الشخص علاقات عديدة، ولكنها غير مستقرة، فهو غير مستقر عاطفيًا، وكثيرًا ما يثور في غضب وعنف (خصوصًا عندما يرد على الانتقادات)، وسلوكه متهور، من الشائع قيام هذا الشخص بإيذاء نفسه وقد يصل إلى الانتحار. اضطراب الشخصية الهستيرية، وفي هذه الحالة يفتقد الأشخاص إلى الإحساس بقيمة الذات، ويعتمدون في سعادتهم على جذب انتباه وقبول الآخرين، في كثير من الأحيان، يحاول هؤلاء الناس المبالغة والتكلف في التصرف من أجل أن يعطيهم الناس الاهتمام الذي يريدونه. اضطراب الشخصية النرجسية، الشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، يكون لديه شعور شديد بالاستحقاق، وأهمية الذات، وأن الناس يجب أن يُعجبوا به، يشعر بالغيرة تجاه الآخرين ويتوقع أنهم يشعرون كذلك تجاهه، يفتقد هذا الشخص إلى التعاطف، ويستغل الآخرين لتحقيق أهدافه. اضطراب الشخصية الاجتنابية، الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاجتنابية يعتقد أنه أحمق اجتماعيًا، وأنه غير جذاب، أو أنه أدنى من غيره، ودائمًا ما يخشى الانتقاد أو الإحراج أو الرفض، لذا يتجنب هذا الشخص مواجهة الآخرين، إلا عندما يتأكد أنه مقبول من الطرف الآخر، ويتصرف بنوع من التقيد حتى في علاقته الحميمة، تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاجتنابية دائمًا ما يقوم برصد ردود الأفعال، سواء ردود أفعاله أو ردود أفعال الآخرين، مما يمنعهم من الانخراط في مواقف اجتماعية بشكل طبيعي. اضطراب الشخصية الاعتمادية، ويحتاج هذا الشخص لمساعدة الآخرين في اتخاذ القرارات اليومية فضلًا عن القرارات الهامة في حياته، يخشى هذا الشخص الهجر، ويحاول جاهدًا الحفاظ على علاقاته، يتصف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية بالسذاجة ومحدودية النظرة. اضطراب الشخصية الوسواسية، يتسم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الوسواسية بالانشغال الزائد بالتفاصيل، القواعد، اللوائح، النظام، أو الجداول الزمنية، بحثهم عن الكمال يكون سببًا في فشلهم في إكمال المهمة، يتصفون أيضًا بالإخلاص في العمل والإنتاجية على حساب العلاقات وأوقات الفراغ. الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الوسواسية دائمًا ما يكون مرتابا، حذرا، متحكما، جامدا، وبخيلاً.