(ا ف ب):الزمان المصرى :محمد حامد سعيد: اعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن املها في أن تبادر إسرائيل وتركيا، وهما من أبرز حلفاء واشنطن، إلى تحسين علاقاتهما على رغم الازمة الدبلوماسية الناشئة على خلفية الهجوم الاسرائيلي على الاسطول المتجه إلى غزة عام 2010. وأوضحت الادارة الأمريكية انها تواصل دراسة تقرير الاممالمتحدة حول هذا الهجوم الذي أسفر عن استشهاد تسعة اتراك الا انها لم تعلق على مضمون التقرير. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في بيان بان "الولاياتالمتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة مع إسرائيل أو مع تركيا"، مضيفة "نأسف لانهما عجزتا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير". وفي السياق، حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تركيا وإسرائيل السبت على تحسين علاقتهما وقبول توصيات تقرير الاممالمتحدة. وقال بان إن العلاقات القوية بين تركيا وإسرائيل واللتين تتقاسم كلاهما حدودا مع سوريا مهمة للشرق الاوسط ومستقبل عملية السلام بالشرق الاوسط. وأضاف بان للصحفيين في كانبيرا بعد محادثات مع رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد "اتعشم بصدق أن تحسن إسرائيل وتركيا علاقاتهما. "كلا البلدين دولة مهمة للغاية في المنطقة.علاقاتهما المحسنة والطبيعية ستكون مهمة جدا في معالجة كل المواقف في الشرق الاوسط بما في ذلك عملية السلام بالشرق الاوسط". وقال انه لن يعلق على الامور المحددة التي وردت بالتقرير الذي اعدته لجنة يرأسها جيفري بالمر رئيس وزراء نيوزيلندا سابقا. ويأتي ذلك غداة الكشف عن مضمون تقرير للامم المتحدة يعتبر أن الجيش الاسرائيلي استخدم قوة "مفرطة ومبالغا فيها" ضد اسطول مساعدات انسانية كان يحاول كسر الحصار البحري الاسرائيلي لقطاع غزة. ومع ذلك اعتبر التقرير أن الحصار البحري الإسرائيلي على غزة قانوني بنظر القانون الدولي. وفي 31 ايار/ مايو 2010، استشهد تسعة ناشطين اتراك في هجوم إسرائيلي على السفينة (مافي مرمرة) التي كانت تتقدم قافلة دولية في طريقها الى قطاع غزة. واستقبلت إسرائيل هذا التقرير بايجابية مع تسجيلها "تحفظات" على خلاصاته. وردا على رفض اسرائيل تقديم اعتذار، عمدت تركيا الجمعة الى سلسلة تدابير عقابية بينها طرد السفير الاسرائيلي في انقرة وتعليق الاتفاقات العسكرية واحالة قضية حصار غزة على محكمة العدل الدولية لتنظر في "مشروعيته". واضافت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في بيانها "نأمل أن يواصل (البلدان) البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة وسنشجع الطرفين على المضي قدما في هذا الاتجاه". واشارت إلى أن الولاياتالمتحدة "تأسف بشدة للخسائر في الارواح وللاصابات" في صفوف ركاب الاسطول. وبحسب محللين فان الازمة بين إسرائيل وتركيا التي كانت أول بلد ذات غالبية سكانية من المسلمين يعترف بالدولة العبرية عام 1949، قد توتر العلاقات بين انقرةوواشنطن.