القضية لم تعد فى الإنفلات الأمنى فقط ،ولكن الانفلات الأخلاقي أيضا ؛فهناك ثقافة معدومة لدى الشعب المصرى بفعل 30 عاما من القهر الإجباري مارسها نظام المخلوع عليهم ؛فبالأمس القريب قتلت الشرطة فى عهد العادلى- الوزير المتهم الآن بقتل المتظاهرين – ناصر تلبانة ،وقامت الدنيا حتى حكم على الضابط المتهم ب 7سنوات مع الشغل وأمين الشرطة 3 سنوات مع الشغل ، وبعد أن تخلصنا من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا وتنفسنا عبير الحرية ،تشاجرت عائلتين بنفس القرية وهى تابعة لمركز المنصورة وهما عائلتى "حماد والبدراوى" والسبب بناء سور حول قطعة الأرض المملوكة للعائلة الأولى ، وهذا لم يعجب العائلة الثانية التى تمتلك "محلا"واعتقدت أن هذا غلق للمحل ، فقامت معركة بالسلاح النارى والشوم والعصى بين العائلتين وأسفرت عن مقتل أحمد محمد عبد القادر حماد 27 عاما بسبب اصابته بجروح فى يده ورأسه وجرحين نافذين فى الصدر ، ولم تهدأ المعركة وقامت العائلة الأولى بحرق منزل العائلة الثانية بكل متعلقاته ،وعندما انتقلت الشرطة لم يتهموا أحدا ونفوا موت أحدا من أهلهم. الجدير بالذكر أن عائلة حماد طوال تاريخها وهى حزب وطنى وكان لديهم عضوين بالمجلسين فى الدورة السابقة إبان عهد المخلوع!!