أظهرت دراسة بحثية حديثة أجرتها أحدى الشركات المتخصصة في الأبحاث التسويقية ، ارتفاع نفقات أكثر من 50% من المصريين خلال شهر رمضان مقارنة بباقي شهور العام. وكشفت الدراسة التي شملت 767 مشاركاً من جميع أنحاء الجمهورية، إلى أن الجزء الأكبر من نفقات شهر رمضان يذهب إلى محلات البقالة يليها الأعمال الخيرية والملابس وتناول الطعام خارج المنزل والترفيه. وكشفت الدراسة أيضاً أن 44% من إجمالي ال 55%ينفقون ما يزيد عن رواتبهم الشهرية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 40% خلال الشهر الكريم. وتعليقاً على نتائج الدراسة، صرح طارق الحسيني، مدير عام فيزا بمنطقة شمال وغرب أفريقيا، المشرفة على الدراسة، قائلاً: ''إن إدارة النفقات الشخصية تصبح أكثر سهولة عند التعامل ببطاقات الدفع واستخدام وسائل الدفع الإلكترونية. كما أن تحديد ميزانية شهرية والالتزام بها يعد وسيلة ضرورية لإدارة النفقات خلال شهر رمضان المبارك للتأكد من عدم الإسراف في الإنفاق بما قد يؤثر على ميزانية ونفقات باقي شهور السنة. ونظرا للقيود المالية الحالية التي تواجه الاقتصاد المصري، تتضح جلياً أهمية إعادة تشكيل الأنماط السلوكية المرتبطة بالإنفاق عن أي وقت مضى؛ ففي الوقت الذي نخطط فيه لمستقبل مجتمعنا وبلدنا، يجب أن نركز بصورة أكبر على التخطيط المالي وإعداد الميزانيات الدقيقة.'' وبالرغم من أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أفادوا بأنهم ينفقون أكثر خلال شهر رمضان، إلا أن ما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء (72%) أكدوا إنهم ''لا ينفقون إلا على الأمور الضرورية''، مما يشير إلى أن المصريين يتابعون بدقة نفقاتهم خلال شهر رمضان خاصة أن 60% من المشاركين في الدراسة أوضحوا أنهم يلتزمون دائما بميزانية شهرية محددة على مدار العام. وكشفت الدراسة أيضاً أن الالتزام بميزانية محددة هو سلوك أكثر شيوعا بين الفئات العمرية الأكبر سنا (30 سنة فأكثر من العمر). ومن بين المشاركين الذين أكدوا ارتفاع نفقاتهم خلال شهر رمضان، كان 61% منهم من الذكور، و49% من الإناث. وأضاف طارق الحسيني: ''تظهر الدراسة أيضا أن المصريين ينفقون الجزء الأكبر من أموالهم في محلات السوبر ماركت ومحلات البيع بالتجزئة، والتي تيسر عليهم عملية وضع الميزانية ومتابعة نفقاتهم في ضوء توافر البنية التحتية المناسبة للمدفوعات الالكترونية. شارك في الاستطلاع الذي تم إجرائه خلال شهر يوليو الجاري 767 شخص (96%من المصريين) و(4% من المغتربين)، بنسبة 50% من الذكور 50% من الإناث، وبلغت نسبة المشاركين من القاهرة أكثر بقليل من النصف (52%)، في حين تم استطلاع آراء باقي المشاركين من مختلف المدن على مستوى الجمهورية. ومن بين مجموع المشاركين، تراوحت أعمار 40% منهم بين 18-29 سنة، 21% منهم في الثلاثينيات، في حين بلغت أعمار 39% منهم 40 عاما أو أكثر.