شهدت مصر امس الجمعة مظاهرات احتجاجية حاشدة فيما اطلق عليه "ثورة الغضب الثانية" بعد ستة اشهر من الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك من السلطة في فبراير/شباط الماضي.وتشاركاغلب القوى التي شاركت في احتجاجات يناير وفبراير في مظاهرات اليوم التي تتركز في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة، اضافة الى مدينتي السويس والاسكندرية ومدن مصرية رئيسية اخرى. ويطالب المحتجون بالقصاص العادل والسريع من ضباط الامن المتهمين بقتل المتظاهرين والإسراع بمحاكمة الرئيس المصري المخلوع وعائلته وأعوانه، كما يجددون مطالب التغيير الديمقراطي الأساسية التي رفعوها قبل ستة اشهر. وينتقد الناشطون وقوى سياسية عديدة أداء الحكومة الانتقالية الحالية وتطال بعض الانتقادات بطء المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد في تنفيذ مطالب التغيير. وكانت قوى إسلامية مثل الإخوان المسلمين وقى تقليدية أخرى ترددت في المشاركة في مظاهرات الجمعة نتيجة مطالبة القوى اليسارية والليبرالية بتقديم وضع دستور للبلاد على إجراء انتخابات عامة متوقعة في سبتمبر/ايلول. ألا أن الإخوان المسلمين قرروا في النهاية المشاركة بعدما توافق الجميع على توحيد مطالب احتجاجات الجمعة وتركيزها على الأهداف المتفق عليها من تسريع للمحاكمات وتنفيذ مطالب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.