رصدت وحدة الاستشعار عن بعد بمعهد بحوث الأراضي والمياه فقدان 200 ألف فدان من الأراضى الزراعية القديمة, التى توصف بأنها من أجود الأراضى الزراعية التي تغل متوسط إنتاج للفدان من المحاصيل الاستراتيجية ضعف نظيره في مناطق عديدة بالعالم. وقال الدكتور رأفت كمال يعقوب نائب وحدة الاستشعار عن بعد بمعهد بحوث الأراضي والمياه – في تصريح له اليوم /الأحد/ لقناة مصر الزراعية – "إنه يجرى حاليا استخدام صور الأقمار الصناعية لحصر عمليات التعدى على الأراضى الزراعية, مشيرا إلى أنه تم في المرحلة الأولى رصد فقدان 200 ألف فدان من مساحات الأراضي الزراعية القديمة نتيجة التعديات التى تهدد الأراضى الخصبة بمصر". وأضاف أنه تم معرفة التعديات علي الأراضي الزراعية من خلال مشروع مصرى فرنسى مشترك يسمى"الغطاء الأرضي", موضحا أن المشروع يقوم بحصر الأراضي المنزرعة القديمة والجديدة والأراضي الساحلية المستصلحة و الصحراوية. وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد كشفت أن عدد المخالفات والتعديات على الأراضى الزراعية منذ ثورة 25 يناير ارتفع إلى مليون و230 ألف حالة تعد على مساحة 52 ألف فدان بمختلف محافظات الجمهورية, من بينها نحو 200 حالة تعد خلال أجازة عيد الأضحى المبارك شملت نحو 25 فدانا. وفي الوقت نفسه, يجرى حاليا إعداد مشروع قرار بقانون بمصادرة الأراضى الزراعية المتعدى عليها بالبناء أو التبوير تتيح للدولة مصادرة أراضى التعديات حيث أنها تشكل تهديدا للأمن الاقتصادى للبلاد, كما تقلل من قدرة الدولة على تحقيق الأمن الغذائى وترفع من فاتورة استيراد المواد الغذائية. ومن المقرر أن يتم عرض مشروع القانون على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى قريبا لإقراره والبدء فى تنفيذه, لملاحقة المخالفين والحد من التعديات حتى يتم إصدار قانون يجرم البناء على الأراضى الزراعية رسميا عقب انتخاب وتشكيل البرلمان الجديد.