كتبت من قبل مقالي( المشايخ وفن الادارة) ؛وتواصل معي عدد من الأصدقاء وتحاورنا وتعددت الرؤى واتفقنا أنه لابد من مخرج؟؟ . ولن أكون مبالغا إذا قلت أن وزارة الأوقاف في سنواتها الأخيرة كغيرها من المؤسسات والهيئات عانت من تجريف للقيادات ووأد كل من كان يحمل جينات الريادة والقدرة على القيادة عندما تم الاستعانة بأهل الثقة؟؟ حصل ذلك فعلا والنتيجة أن معظم المديريات يديرها من الباطن صغار الموظفين ممن يمتلكون ناصية الكلام و الفهلوة؟ . أما عن مشايخنا فلهم كل العذر صحيح منهم العلماء وأهل الفكر والذكر لكن على المستوى العام لاعلاقة لهم بالعمل الإداري والمؤسف أن غالبيتهم ليسوا على استعداد للتعلم والبحث والسؤال عند وجود معضلة وهو ماكنت أحرص عليه عند وجود مشكله ادارية أو مالية كنت ألجأ الي أهل الذكر؟ وهذا ليس عيبا ولا نقصا من خلال شبكه العلاقات المتشعبه في الأجهزة الرقابية والمديريات المالية وغيرهما الخ. وربما كانت المشكلة الأكبر التي تسببت في تجفيف منابع وزارة الأوقاف من الكوادر في عالم الادارة هو التوسع في الاستعانة بأئمة المساجد ليكونوا مسئولين كمديري عموم ووكلاء مديريات الخ.. تعلمنا في الماضي انه لابد للمعلم أن يكون صبيا في بدايات عمله. انا شخصيا تسلمت عملي اماما ثم عملت مفتشا ثم مديرا لادارة فرعية ثم مديرا للدعوة ثم وكيلا للمديريه.. والمعنى أنني تسلقت كل الدرجات الوظيفية وتم الاحتكاك بكل مايعوق سير العمل وتعاملت مع الجميع علاوة على الجمهور بشرائحه وتفاوته ومراكزه الاجتماعية. والنتيجة خبرات متراكمة ومطبات عديدة ساعدت في صقلي وعلى وتيرتي رأيت كثيرين في كل الوزارات وفي القلب منها وزارة الأوقاف. كان ذلك في الماضي اما الحاضر دعوني أكون صريحا كان الله في عون الوزير العلامه الدكتور / اسامه الأزهري فقد ورث وزارة تم تجريفها وتمشيطها من الكوادر والأمور منذ سنوات تدار بالبركة وعلى الله قصد السبيل؟؟ أعرف الكثيرين من المسئولين لايملكون زمام المبادرة في عالم الادارة ومع ذلك يتكبرون ولايسألون أهل الذكر والنتيجة مشاكل بالجملة..وعبء كبير على الشئون القانونية التي تعاني هي الأخرى من ندرة الكوادر التي كانت موجودة واندثرت. ويبقي الحل في الاستعانة بمن تمرس في العمل وتدرج في المناصب وياحبذا لو تم الاستعانة بالأكبر سنا اذا توافرت فيه الخبرة ويمكن اكتشاف ذلك من خلال اختبارات تحريرية وشفوية ..مع ضرورة التوسع في الكشف الطبي الحقيقي وخاصة الوقوف على نفسية المرشحين من خلال أطباء الأمراض النفسية. **كاتب المقال